أكد أمس نائب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن “غياب وسيط بين الدولة والمواطن كان له دور كبير في الانتفاضة الشعبية التي شهدتها بعض البلدان العربية”، حيث صرح مقري بأنه في العالم العربي “لا يوجد وسيط بين الدولة والمواطن تتمثل مهمته في التكفل بالمطالب وتبليغها للقادة”. وأوضح عبد الرزاق مقري، في حديث للحصة السياسية للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية، أن “هذا الدور يعود للقادة ونخب المجتمع المدني والأحزاب السياسية والحركة الجمعوية، كما هو الحال في البلدان المتحضرة”، وأضاف أنه “نظرا لغياب ممثلين حقيقيين فإن الشعب، وعلى رأسه الشباب، ليست لديه وسيلة أخرى إلا الشارع للتعبير عن غضبه”. وذكر من بين أسباب “ثورة الشارع”، كما سماها، “غلق الحقل السياسي والظلم وغياب الحريات”. وطالب نائب رئيس حركة مجتمع السلم بتغيير “سريع وعميق” على كافة المستويات لمواجهة “الوضع الصعب” الذي يمر به العالم العربي، ومنه ضرورة “التداول على السلطة” والاستثمار في روح الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. ودعا مقري أيضا إلى تنمية اقتصادية واجتماعية “حقيقية” لاسيما في إطار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكذا إلى الشفافية في التسيير. كما أعلن عن تأييده “شخصيا” لانتخابات تشريعية مسبقة في الجزائر، وهو الموضوع الذي لم يرد في جدول أعمال حزبه العضو في التحالف الرئاسي.