أكد نائب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، يوم السبت بالجزائر العاصمة، أن غياب وسيط بين الدولة و المواطن كان له دور كبير في الانتفاضة الشعبية التي شهدتها بعض البلدان العربية. وصرح السيد مقري في حديث للحصة السياسية للقناة الثالثة للاذاعة الوطنية انه في العالم العربي "لا يوجد وسيط " بين الدولة والمواطن " تتمثل مهمته في التكفل بالمطالب و تبليغها للقادة". وأوضح ان " هذا الدور يعود للقادة و نخب المجتمع المدني و الاحزاب السياسية و الحركة الجمعوية كما هو الحال في البلدان المتحضرة". وأضاف انه " نظرا لغياب ممثلين حقيقيين فان الشعب وعلى راسه الشباب ليست لديه وسيلة اخرى الا الشارع للتعبير عن غضبه". و ذكر من بين اسباب " ثورة الشارع" كما سماها " غلق الحقل السياسي و الظلم و غياب الحريات". وطالب نائب رئيس حركة مجتمع السلم بتغيير "سريع و عميق" على كافة المستويات لمواجهة "الوضع الصعب" الذي يمر به العالم العربي ومنه ضرورة "التداول على السلطة" و الاستثمار في روح الديمقراطية و العدالة الاجتماعية. ودعا السيد مقري ايضا الى تنمية اقتصادية و اجتماعية "حقيقية" سيما في اطار المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و كذا الى الشفافية في التسيير. كما أعلن عن تاييده "شخصيا" لانتخابات تشريعية مسبقة و هو الموضوع الذي لم يرد في جدول اعمال حزبه العضو في التحالف الرئاسي.