وصف الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، أيام الغضب في مصر بأنها "زلزال سينهي عهد حسني مبارك". وقال كارتر إنه يعتقد أن المظاهرات سوف تؤدي إلى رحيل النظام السابق، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تريد بقاء مبارك في منصبه، ولكن الشعب قرر، وإنه على مبارك أن يرحل ووصف كارتر يوم صعود مبارك إلى الحكم بعد مقتل أنور السادات، بأنه "أحد أسوأ الأيام في حياته". وأضاف أنه يعرف مبارك جيدا، مشيرا إلى أنه "أصبح فاسدا سياسيا وثبّت نفسه في المنصب.. وكل وسائل الإعلام التي انتقدت مبارك تم تفريغها من قوتها أو أودعت في السجن". وقال كارتر إنه لم يكن يرى أي أهمية في لقاء مبارك. وأضاف أنه في السنوات الخمس الأخيرة التي زار فيها مصر لم يتحدث معه مطلقا. في المقابل، قال إنه إذا أراد أن يعرف ماذا يحصل في الشرق الأوسط فإنه يتحدث مع عمر سليمان الذي عين نائبا للرئيس. ومن جهة أخرى أعلن بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية شنودة الثالث تأييده للرئيس المصري حسني مبارك، الذي يواجه انتفاضة شعبية تتصاعد وتيرتها يوما بعد يوم. وقال شنودة الثالث في تصريح للتلفزيون المصري الرسمي "اتصلنا بالرئيس وقلنا له كلنا معك والشعب معك. فليحفظه الله لمصر". وأضاف "آلمني ما شهدته من تجاوزات خلال الأيام الماضية.. ونحن ننتظر أن يعود الآلاف من الشوارع والمدن.. كلنا بانتظار مستقبل أفضل". وأعرب بابا الإسكندرية عن استعداده "للتعاون مع الأزهر" للمساعدة على "حفظ الأمن والاستقرار ودوام صحة الناس في البلاد". وأشاد بالقوات المسلحة التي قامت، وفقه "بعمل قوي في حماية المواطنين والتصدي للخارجين على القانون". وتشهد مصر منذ الخامس والعشرين من جانفي الحالي احتجاجات واسعة تطالب الرئيس مبارك بمغادرة سدة الحكم، وإقرار إصلاحات سياسية واقتصادية. وقد تحولت الاحتجاجات إلى مواجهات مع قوات الأمن أسفرت عن مقتل أكثر من مائة شخص على الأقل وإصابة المئات بجروح.