أقدم ثلاثة شبان من عائلة بوزيدي من ولاية سعيدة صباح أمس بالاعتصام مضربين عن الطعام، أمام وزارة العدل بالعاصمة مهددين بالانتحار حرقا، في حال عدم استرداد أرضهم التي ورثوها عن الوالد المتوفى، والتي استولت عليها حسب قولهم اللجنة الفلاحية مولاي عبد القادر، وقامت بمتابعتهم قضائيا بتهمة الاعتداء على أملاك الغير. وقدم الشباب الذين قاموا بزيارة ل”الفجر” لسرد معاناتهم، العقد الذي يثبت ملكيتهم للأرض التي تستغلها حاليا مزرعة مولاي عبد القادر بتيفريت في ولاية سعيدة، وهذا منذ عام 1886، مطالبين بتطبيق قانون التوجيه العقاري الذي يضمن لهم استعادة حقهم الضائع منذ سنوات. وذكر من تحدثنا معهم وهم من عائلة تضم ثمانية شباب بطالين عن العمل، عدة عراقيل من طرف الإدارة حالت دون حصولهم على حقهم، وهذا منذ عام 1962 تاريخ استغلال المزرعة لهذه القطعة الأرضية بشكل غير قانوني، بحكم أن أحقية هذه الأملاك العقارية تؤول إلى أبناء المرحوم بوزيدي عبد القادر، غير أن مديرية مسح الأراضي قامت بعملية المسح على أساس أن القطعة الأرضية هي ملك مزرعة مولاي، إلا أن الحق يعطي الأولوية للملاك الحقيقيين بعد ظهورهم لاسترجاع حقهم حسب القانون. ودعا الشباب وزير الفلاحة للتدخل وإجراء تحقيق من طرف المصالح المعنية بالولاية بهدف إظهار الحقيقة استرجاع عائلة بوزيدي لأرضها الزراعية.