أجهضت عناصر الشرطة بعنابة ليلة أول أمس محاولة شاب عمره 29 سنة الانتحار، بأن سكب على نفسه البنزين بسيدي عمار، احتجاجا على إقصائه من الاستفادة من منصب شغل، بعد أن تم إنزال اسمه من القائمة التي تضم مستفيدين من عقود التشغيل، وهو الأمر الذي أثار استياءه لأن رئيس البلدية كان قد وعده بتسوية أوضاع المزرية، إلا أن ذلك حال دون الإفراج عن مطالبه. وقد تدخلت المصالح الأمنية بعد أن تم تطويق المكان بعناصر الشرطة ومصالح الدرك لإفشال محاولة الانتحار بالبنزين، حيث تمت تهدئة الشاب البطال وإقناعه عن العدول عن الانتحار، وتحويله على إحدى العيادات الخاصة لتلقي العلاج الفوري، علما أن الضحية يتعاطى المخدرات منذ سنوات. وفي سياق متصل قد فتحت مصالح الأمن تحقيق في قضية انتحار البطالين بسيدي عمار، لأنه تم الأسبوع الماضي تسجيل محاولة انتحار فاشلة لثلاث شبان بدون عمل حاولوا رمي أنفسهم من فوق مبنى بلدية سيدي عمار. يحدث هذا في وقت أكد فيه والي عنابة على ضرورة فتح قنوات الحوار والإصغاء لطالبي الشغل والسكن، بعد أن تم تنصيب خلية أزمة بكل بلديات الولاية لتقليص معدل الانتحارات. وللإشارة فإنه تم احصاء أربعة حالات انتحار بسبب البطالة خلال شهر واحد بسيدي عمار.