أفشلت ليلة أول أمس مصالح أمن عنابة محاولة انتحار جماعية لثلاثة بطالين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة، حاولوا رمي أنفسهم من مبنى بلدية سيدي عمار، تنديدا بإقصائهم من الاستفادة من عقود الادماج المهني. وحسب البطالين، فإنه تم إسقاط أسمائهم من قائمة المستفيدين من مناصب شغل، رغم أن رئيس البلدية قد وعدهم بتسوية أوضاعهم المزرية، إلا أن ذلك حال دون الإفراج عن مطالبهم العالقة منذ سنوات. وفي سياق متصل تعزز مقر البلدية بعناصر أمنية إضافية بعد أن تم تطويق المبنى تحسبا لأي انفلات أمني، فيما تم تحويل الشبان الثلاثة على المستشفى لتلقي العلاج الفوري. وعلى صعيد آخر أمر والي عنابة، محمد الغازي، بفتح تحقيق في قضية انتحار البطالين وذلك لوضع حد لهذه الظاهرة التي عرفت تصعيدا خطيرا، فيما تم تنصيب خلية أزمة للاستماع لانشغالات طالبي الشغل والسكن على مستوى بلديات الولاية.