أكدت مديرية السياحة بولاية مستغانم أنه تم تحويل 21 ملف استثمار سياحي، بطاقة إيواء تقارب 10 آلاف سرير، إلى الوزارة الوصية لدراستها، من بين 35 ملف تم استقبالها بالولاية. ويرتقب أن تضاعف هذه المشاريع طاقة استقبال الهياكل المنجزة، التي تنحصر في المخيمات الصيفية، الفنادق والمراكز العائلية، إلى جانب الإقامات الساحلية، ما سيسمح برفع رقم أعمال النشاط السياحي بالولاية الذي قدر بحوالي 29 مليون دينار خلال سنة 2010، ورفع عدد السياح الأجانب الذي بلغ 388 سائح في نفس السنة، حسب أرقام وكالات السفر المعتمدة، معظمهم من الأقدام السوداء الذين يتوجهون غالبا لزيارة المناطق التي ترعرعوا فيها. وتأتي هذه المشاريع بالموازاة مع دراسة مديرية السياحة لمشاريع تهيئة مناطق التوسع السياحي بكل من خروبة، استيدية، صابلات ووريعة، إلى جانب دراسة المخطط التوجيهي لتهيئة السياحة بولاية مستغانم، وإنجاز مركز للتوجيه والإعلام السياحي، مع دار للصناعة التقليدية في إطار برنامج المخطط الخماسي. وتضم ولاية مستغانم 11 فندقا بسعة 617 سرير، وموتيل واحد بعد إغلاق فندقين، أولهما بقرار ولائي والثاني بسبب أشغال التهيئة، إلى جانب غلق نزل عائلي ببلدية بن عبد المالك رمضان.وتتمركز مشاريع الاستثمار السياحي على الجهة الغربية لشواطئ الولاية التي تمتد على مسافة 124 كلم، مستفيدة من عدد الشواطئ المحروسة الذي يتزايد سنويا، إلى جانب الإقبال المتزايد للمصطافين كل سنة، بينما لاتزال ظروف الاستقبال متفاوتة لنقص تكوين الإطارات المسيرة، وانعدام الثقافة السياحية لدى نسبة كبيرة من السكان. وأكدت مديرة السياحة دراسة بعض الإجراءات لتحسين ظروف استقبال السياح في موسم الاصطياف القادم، عن طريق تجهيز وترميم بعض المرافق وتوسيع المساحات المسموحة للسباحة، إلى جانب تعميم الإنارة بالشواطئ القريبة من مدينة مستغانم، كصابلات ووريعة، في شهر رمضان القادم الذي يتزامن مع ذروة موسم الإصطياف. وتضم ولاية مستغانم 16 منطقة للتوسع السياحي، أولها منطقة صابلات التي تبعد بحوالي 4 كلم عن مدينة مستغانم، والتي تعتبر أول قطب نموذجي للتوسع السياحي بالمنطقة على مساحة 42 هكتار، أنجزت عليها 8 مشاريع سياحية بطاقة استيعاب تقارب ألف سرير، آخرها في منطقة الصخرة غرب مركز الولاية والتي لا تزال مشاريعها قيد الدراسة، حيث تفوق المساحة الإجمالية لهذه المناطق 4 آلاف هكتار.