ترحيل 16 حراڤا جزائريا وصلوا سردينيا الأسبوع الماضي قال وزير الداخلية الإيطالي، روبرتو ماروني، إنه توجد معلومات مؤكدة من أن الوضعية الحالية في بلدان شمال إفريقيا، وخاصة الجزائر وتونس، والاحتجاجات المتواصلة، ستمكن عناصر من تنظيم القاعدة من التسلل عبر قوارب الحراڤة إلى الجنوب الإيطالي. وقال الوزير، ماروني، في تصريحات صحفية في مدينة كراكوفيا ببولندا، عقب اجتماع وزراء الداخلية لست بلدان أوروبية، إن السلطات الأمنية في إيطاليا لديها معلومات مؤكدة تفيد بمحاولة أفراد من فرع تنظيم القاعدة في ببلاد المغرب الإسلامي التسلل إلى إيطاليا انطلاقا من الجزائر وتونس عبر قوارب الهجرة السرية التي تصل إلى سواحل الجنوب الإيطالي وجزر لامبيدوزا بصقلية وسردينيا، مستغلة بذلك انشغال السلطات في الجزائر وتونس بالأحداث الجارية. وقد وجهت الداخلية الإيطالية تعليمات لحرس السواحل جنوب البلاد من أجل تكثيف دوريات المراقبة، كما تم توسيع عمل دوريات المراقبة إلى 24 ساعة كاملة. وعملا بالتعليمات الجديدة، فقد سارعت السلطات الإيطالية، أول أمس، إلى ترحيل 16 حراڤا جزائريا عبر رحلة من العاصمة الإيطالية روما نحو مطار العاصمة الجزائر، كانوا قد وصلوا إلى سواحل جزيرة سردينيا في الأيام القليلة الماضية على متن قارب انطلاقا من سواحل مدينة عنابة. وبحسب بيان نشر على موقع وزارة الداخلية “إل فيمينالي” فإن دائرة الهجرة التابعة لشرطة الحدود الإيطالية قد استعانت بالبعثة الدبلوماسية الجزائرية في روما بعد سلسلة طويلة من الاستجوابات للحراڤة، إلى أن تم التحقق من أنهم جزائريون فعلا، كانوا قد وصلوا إلى سردينيا عبر قارب انطلاقا من عنابة. هذا، وأعلنت الداخلية أمس عن ترحيل 40 مهاجرا سريا، أغلبهم من الجزائر والمغرب، عبر رحلات جوية إلى بلدانهم الأصلية.