كشف رئيس لجنة إنقاذ الشباب الجزائري، بشير بودلال، أن العدد الإجمالي للحراڤة يقدر بأكثر من 36 ألف حراڤ تمكنوا من إلى العبور الضفة الأخرى، معلنا عن انطلاق عملية لاسترجاع جثة 1000 حراڤ تتواجد في المستشفيات الإيطالية والإسبانية، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية بالجزائر والخارج. وقال رئيس لجنة إنقاذ الشباب الجزائري أمس، في اتصال مع ''النهار'' إن جمعيات المجتمع المدني الجزائري قررت استرجاع الجثث، حيث يتم العمل على جمع الأموال، والتنسيق مع الجمعيات الإسبانية والإيطالية لجمع المعلومات التي من شأنها أن تسهل العملية، مبرزا أن عضوية الجزائر في الإتحاد الأورو متوسطي ساعدتها على تقصي الحقائق.وفي الإطار ذاته أكد المتحدث أن اللجنة تحوز على وثائق ثتبث أن آلاف جثث الحراڤة متواجدة بالخارج، بالإضافة إلى شهادات لبعض الأطباء الأجانب تم تسجيلها، كما تعمل اللجنة بالتنسيق مع جمعيات مفقودي البحر بوهران، سكيكدة وعنابة على الاتصال بالجهات الرسمية للبلدان المستقبلة من أجل استرجاع جثثت أبنائهم، موضحين أنهم أحصوا أكثر من 2000 حراڤ خلال السنة الجارية، مستنكرين عدم تعاون الجهات الوصية بشأن هذا الملف الحساس.وأوضح رئيس لجنة الحراڤة أن مسؤولي اللجنة سينتقلون إلى ليبيا لاسترجاع الحراقة الجزائريين عقب الاتفاقية التي أمضتها السلطات الليبية مع نظيرتها الإيطالية التي ستمكنها من استقبال على أرضها كل المهاجرين غير الشرعيين، ومن ضمنهم الجزائريين، مشيرا إلى 22 حراڤا جزائري، تسللوا إلى الأراضي الليبية من أجل عبور الضفة الأخرى، غير أن مصالح الأمن الليبية قامت بالقبض عليهم، غير أنه لم تجر محاكمتهم لغاية الساعة. واستنكرت التنظيمات الحرة التي تعمل على ملف الحراڤة، التصريحات الأخيرة لوزير التضامن والجالية بالخارج والتي مفادها أنه سيتم التكفل بالملف وتكذيب الخبر الذي مفاده أنه توجد 600 جثة حراڤ بأسبانيا.ومن جانب آخر، أكد إمام أليكونت مصطفى دحان، على مصداقية خبر وجود جثث 600 حراڤ مهددة بالحرق من قبل السلطات الإسبانية، بعدما ضاقت بها مصالحها لحفظ الجثث، كما صرح رئيس ممثلية الفدرالية الأوروبية للجمعيات الجزائرية ''سلوانجي رضا'' ب400 جثة، كما نبّه إلى أن وزير التضامن جمال ولد عباس على علم بالموضوع منذ حوالي ثلاثة أسابيع، وهذا ما جعله يتدخل بفضل اتصالاتنا المستمرة معه لمنع حرق هذه الجثث والتوصل إلى تجميد القرار من قبل السلطات الإسبانية. من ضمنهم جزائريون سيعودون إلى الجزائر اليوم إيطاليا ترحل 240 مهاجر غير شرعي إلى ليبيا تعمل بعض الجمعيات والتنظيمات المستقلة على الاتصال والتنسيق مع السلطات الليبية لاسترجاع الحراڤة الجزائريين الذين رحلوا الجمعة الماضي من إيطاليا إلى ليبيا، حيث رحلت إيطاليا 240 مهاجر من بينهم جزائريون، بعد إنقاذهم من البحر في عملية هي الثانية بعد تلك التي قامت بها نهاية الأسبوع الماضي، عقب الاتفاقية التي أمضتها السلطات الليبية مع نظيرتها إيطاليا. وأوضح وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني، أن هذه السياسة الحازمة ستستمر بشكل واضح حتى يتوقف توافد المهاجرين غير الشرعيين، معلنا عن ترحيل مجموعة المهاجرين إلى ليبيا وهي ''الدولة التي سافروا منها عبر البحر إلى إيطاليا'' على حد قوله. جاء هذا التصريح لوزير الداخلية الذي ينتمي لحزب رابطة الشمال الإيطالي المناوئ للهجرة خلال اجتماع الحزب في مدينة فيسنزا شمال شرق إيطاليا، ويعتبر هذا الحزب أحد الحلفاء الرئيسيين للحكومة المحافظة التي يرأسها سيلفيو بيرلسكوني. يذكر أن إيطاليا كانت قد رحلت وللمرة الأولى، أمس الأول، إلى ليبيا مهاجرين تم القبض عليهم في المياه الدولية عندما كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا، وتعرضت إيطاليا لانتقادات بالغة من الأممالمتحدة ومسؤولي الفاتيكان عقب إتباعها لسياسة جديدة لمكافحة الهجرة غير الشرعية