يقضي سكان أغلبية أحياء مدينة أولف، الواقعة على بعد 250 كلم جنوب عاصمة ولاية أدرار، جل أوقاتهم في البحث عن الخزانات المتنقلة والحاملة لماء الشرب للتزود وملء الصهاريج المتواجدة بسكانهم بأسعار تصل إلى 1000 دينار، ما أثار استياءهم. ولم تشمل تلك المعاناة سكان التوسعات الجديدة التي تعتبرها البلدية بالنقاط السوداء المتسببة في الأزمة، بل توسعت إلى الأحياء العتيقة التي كانت تمول بالمياه بصفة منتظمة. وفي كنف تلك الوضعية المزرية، لم يجد السكان حلا سوى البحث عن الماء في أنحاء متفرقة من البلدية أو محاولة حفر آبار بمنازلهم، وهو المشهد اليومي الذي رسمه سكان مدينة أولف، وهم يجوبون الأحياء وبأيديهم دلاء في رحلة بحث عن الماء، حيث طالت الأزمة قرابة السنة ولا يبدو أن نهايتها قريبة على حد قول السكان. وحسب ما أكده رئيس البلدية، فإن سبب الأزمة يعود إلى التوسعات العمرانية الجديدة التي تم ربطها بالخزان الوحيد الذي أصبح غير كافٍ، كما أن قدم شبكة توزيع المياه أثر بشكل كبير على وصول المياه. وفي خضم تلك الأزمة، يناشد السكان والي الولاية والسلطات المحلية للتدخل العاجل ووضع حد لمعاناتهم، بتخصيص مشروع لإصلاح الشبكات وإعادة تجديدها والإسراع في إنجاز خزان ثاني لتزويد المدينة، خاصة وأنه سبق وأن كشفت التقارير التقنية أن سبب الأزمة يعود إلى اهتراء الشبكات القديمة وضعف طاقة الإنتاج للماء الصالح للشرب.