تدعمت بلدية عين مران الواقعة على بعد 45 كلم من عاصمة ولاية الشلف، بالجهة الشمالية الشرقية في إطار برنامج المخطط البلدي ب 132 مشروعا وبغلاف مالي يفوق 45 مليار سنتيم، ومن بين هذه المشاريع تزويد منطقة عين العزلة بالمياه الصالحة للشرب وتوسيع الشبكة بحي سونطراك إلى منطقة السهو والنقاقزة، وسيدي صالح، وشبكة التطهير بعين مران وكذا بالسهايلية والعرايبية، إلى جانب تهيئة طريق أولاد الميسوم على مسافة 600م وطريق المرابطين على مسافة 1 كلم والصدادقة على مسافة 2 كلم، والطريق الولائي رقم 102 على مسافة 800م،مع إنجاز ملعبين جواريين بعين مران مركز وإنجاز ساحة لعب بعين السردون، أما برنامج المخطط البلدي للتنمية لسنة 2007،فقد بلغت نسبة إنجازه 40 بالمئة لمفرزة الحرس البلدي بأولاد عين الناس بغلاف مالي يقدر ب 7 مليار سنتيم ، بالاضافة إلى فرع بلدي بالمقام، أما فيما يتعلق ببرنامج الإعانات للصندوق المشترك من ميزانية الولاية، فهناك عملية إنجاز مكتبة بلدية بنسبة تقدم تقدر ب 50 بالمئة، كما تم اقتناء مضخات مائية إلى جانب تهيئة الأجنحة الصحية للمدارس الابتدائية وعددها خمسة، والمشاريع التي هي قيد الانجاز كذلك لسنة 2007 خصت 3 عمليات بغلاف مالي بلغ 10 مليار سنتيم، أما سنة 2009 فتم برمجة 17 عملية ب 72 مليار ستنيم، إلى جانب المشاريع القطاعية التي استفادت منها البلدية في عدة قطاعات لسنة الجارية. تحصلت بلدية عين مران في قطاع التربية على عدة مشاريع، حيث تم استلام مطعم ومرقد نهاية السنة المنصرمة، وبناء متوسطة جديدة، كلفت غلافا ماليا ب 100مليار سنتيم مع تعوضها لإكمالية عين السردون ذات البناء الجاهز، بالاضافة إلى مشروع إنجاز إكمالية جديدة التي انطلقت بها أشغال القاعدة 5 بمنطقة أولاد عين الناس أين تم اختيار الارضية وستنطلق عن قريب الاشغال، حيث خصص لها غلاف مالي قدر ب 85 مليار سنتيم. من جهة أخرى استفادت البلدية من إنجاز مدرسة ابتدائية "عوالي" ومدرسة "أولاد صافي"، "عبد القادر قطاوي" مدرسة "الشيخ محمد مركز" بالاضافة إلى مشروع بناء أربعة أقسام بإكمالية كرزازي وأربعة أقسام بإكمالية لريبي الجيلالي، كلها على وشك الانتهاء، كما تم إنجاز نصف داخلية بمتوسطة لحمر قدور. خصص من ميزانية الولاية مشروع تهيئة خمسة أجنحة صحية بالمدارس الابتدائية بملغ3 مليار سنتيم لمواصلة الاشغال بالأجنحة الصحية المذكورة آنفا للمدارس، عملا على التحسين الحضري البلدية تستفيد من عدة مشاريع أكد أحمد بن ناصر، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين مران أن بلديته استفادت في مجال التحسين الحضري مؤخرا من ورشة تجزئة حي الرمالي بعين مران والتي تضم عدة عمليات، أهمها حصة الإنارة العمومية،تهيئة الطرق، التهيئة الخارجية والصرف الصحي، كما استفادت البلدية من 120 محل تجاري، موزعة عبر التجمعات السكنية الثانوية، حيث قام الشباب المعني بإيداع الملفات بمختلف الوكالات المختصة بالشلف، وحسب نفس المسؤول فإن وكالة دعم الشباب بالشلف استقبلت حوالي 36 ملفا، أما وكالة تسير القرض المصغر، فلم تستقبل أي ملف، إذ أن الاشغال انتهت وعملية التوزيع جارية، حيث تم توزيع 13 محلا على مستوى البلدية، وفي إطار تحسين المواصلات، استفادت البلدية من مركز بريد، حيث بلغت نسبة تغطية الهاتف الثابت حاليا 95 بالمائة. وفي هذا المجال، فإن ربط مواطني البلدية بالطاقة الكهربائية، بلغ نسب متقدمة جدا إذ وصلت إلى 85 بالمائة في سابقة هي الأولى من نوعها. واقع الصحة مرهون بمشروع مستشفى جواري لم تكتمل أشغاله استفادت البلدية من مستشفى جواري ب 60 سريرا وتم اختيار الأرضية لتجسيد المشروع إلا أن الأشغال لم تنطلق بعد، رغم هذا يبقى سكان الدائرة في أمس الحاجة لفتح مصلحة الاستعجالات لتخفيف العبء على المواطنين جراء التنقل إلى مستشفى الصبحة أو مستشفى مازونة، بالإضافة إلى نقص التأطير الطبي حيث يبلغ عدد الاطباء ببلدية عين مران 5 أطباء.أما بالنسبة لعملية محاربة الامراض المتنقلة عن طريق المياه، أكد المير أن مصالحه تحرص على تفادي كل الظواهر المتسببة في انتشار هذه الامراض وهذا بإنجاز قنوات صرف المياه القذرة عبر الأحياء وقرى البلدية وتصليح قنوات المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي وتوفير مواد التطهير بصفة دائمة والمعالجة المستمرة لجميع خزانات ونقاط الماء المتواجدة عبر البلدية. الماء يزور البيوت مرة في أسبوع المعاناة الحقيقية لهذه البلدية هي النقص الفادح في المياه الصالحة للشرب خاصة على مستوى العديد من القرى والمداشر النائية حيث يلجأ سكانها إلى شراء مياه الصهاريج المتنقلة بأثمان باهظة تصل إلى 800دج للصهريج الواحد وقد يرتفع سعرها مع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف إلى 1000دج في أغلب الأحيان ،علاوة على ذلك أنها لا تخضع للمراقبة وهو ما يثير تخوف المستهلكين من احتمال إصابتهم بالأمراض الخطيرة ،كما يظطر البعض الآخر إلى قطع مسافات طويلة تعد بالكيلومترات لاقتناء هذه المادة الحيوية مستعملين في ذلك وسائل تقليدية ، فالسكان مجبرون على قطع مسافة تزيد عن 15 كلم للتزود بالماء من بلدية عين مران وحتى المنطقة الحضرية هي الأخرى لا يزال سكانها يعانون الظمأ إذ أكد لنا بعض سكان ،أن الماء لا يزور حنفياتهم سوى مرة أو مرتين في الاسبوع . وحسب رئيس البلدية يرجع السبب إلى قلة الآبار بالمنطقة ، بحيث لا يوجد سوى بئر واحد تقتسمه أحياء المنطقة الحضرية والذي لم يعد في وسعه تموين هذه الاحياء ،إلى جانب مشكل آخر يتمثل في قدم شبكة أنابيب المياه وتآكلها وعجز البلدية عن تصليحها . إضافة إلى ذلك ما تزال تفتقد بعض الأحياء وغالبية المناطق النائية إلى شبكة الصرف الصحي التي تصب معظمها في حفر قريبة من البيوت. كما أن وضعية شبكة الطرقات التي تربط مختلف المناطق الحضرية والقروية وحتى شبكة الطرقات الحضرية أغلبها في حالة متردية غير صالحة للاستعمال ما عدا الطريق الوطني رقم 19 الذي يوجد في حالة جيدة كما أن نسبة 30بالمئة من شبكة الطرقات غير معبدة و تحتاج إلى تزفيت ، جلها متواجدة بالمناطق النائية والتي تتحول إلى برك مائية وأوحال عند تساقط الأمطار الأمر الذي يجعل السكان يجدون صعوبة كبيرة في التنقل إلى مقر البلدية أو المناطق الحضرية الأخرى لقضاء حوائجهم. وأمام هذه الوضعية التي لا تبعث على الارتياح تبقى معاناة المواطنين قائمة كما أن الحل ليس سهلا بالنظر إلى العجز المالي المسجل بالبلدية . وفي هذا الشأن تقر مصالح البلدية بعدم قدرتها على تحسين حالة الطرقات وتوفير المياه الصالحة للشرب، وعلى حد قول مصالح البلدية المطلوب تدخل الدولة وتقديم إعانات مالية كافية للقيام بمشاريع الصيانة للطرقات وحفر على الأقل بعض الآبار بالمناطق النائية لتخفيف ولو القليل من معاناة السكان. مقر جديد للشرطة القضائية للتخفيف من فوضى المرور و الأسواق من المنتظر أن يفتح مركز الشرطة القضائية أبوابه في الأيام القليلة المقبلة، من أجل وضع حد للفوضى التي هي عليها اليوم أحوال المدينة، ناهيك عن حركة المرور التي تظل في حاجة إلى تنظيم وتوفر المحطة على بعض الضروريات التي يحتاجها المسافر، و الفوضى في عين مران ليست في حركة المرور وحدها، بل هناك فوضى أخرى في مجالات شتى خاصة في السوق اليومية التي لاتزال تقام وسط المدينة، والجدير بالذكر أن هناك مقر لفرقة الدرك الوطني وثلاثة مراكز للحرس البلدي بكل من عين مران وبقعة عين سردون والمقام. الفلاحون يحرمون من الدعم الفلاحي بلغت المساحة المهيئة للفلاحة ب 9939 هكتار من أصل 12300 هكتار، إلا أن الفلاح بهذه البلدية لم ينل اهتمام المعنيين، فعدد الذين استفادوا من الدعم يعد قليلا جدا، وحتى الذين يملكون بطاقة فلاح، فلا غرابة أن تجد فلاحين بدون بطاقة، في حين تجد في الجهة المقابلة عدة فلاحين يتوفرون على البطاقات و لا علاقة لهم بالفلاحة، وقد عرفت الفلاحة خلال السنوات الماضية، حسب ما صرح به رئيس المجلس الشعبي البلدي لعين مران، تدهورا كبيرا لقطاع الفلاحة، حيث بلغت المحاصيل الكبرى أولا الحبوب 5100 هكتار، البقوليات الجافة1935 هكتار، الاشجار المثمرة 235 هكتار، وعدد الفلاحين يصل إلى 9977 فلاح، كما أضاف المتحدث نفسه، أن عدد المستثمرات الفلاحية يصل إلى 29 مستثمرة، إلى جانب تربية المواشي والأبقار والدواجن ويظل مطلب رئيس البلدية، مطالبة الجهات المعنية الاهتمام بالفلاحين الحقيقين والضرب بيد من حديد على الذين كما أسماهم يبزنسون في الأراضي الفلاحية، كما يجري حاليا بالبلدية. شباب مهمش يتنظر الفرج لم يحظ شباب البلدية بأدنى اهتمام من طرف المسؤولين، فلا يوجد أي مشروع أنجز لصالحهم وحتى المشاريع التي كانت مقررة، حولت إلى قطاعات أخرى، وحسب ما أفاد به ذات المسؤول ، فإنه تم اختيار الأرضية وانطلقت أشغال إنجاز دار الشباب التي بلغت نسبة الإنجاز بها حوالي 90 بالمئة، و التي كان من المقرر إنجازها سنة 2002، إلا أن في ذلك الوقت حولت إلى مقر للشرطة والمركز الثقافي حول إلى فرع للمحكمة، لتبقى وجهة الشباب الوحيدة المقاهي، في انتظار استكمال مشروع دار الشباب.