طالب رئيس فريق شبيبة القبائل، شريف حناشي، بضرورة التعجيل في تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على الطريقة التي يعتمدها رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، في تسيير ”الفاف” بعدما جعل - حسبه - الهيئة أشبه بملكية خاصة منذ 11 سنة كاملة روراوة يسير 1400 ناد بالهاتف ويريد إثارة مشاكل بيني وبين علي حداد قال حناشي أمس خلال ندوة صحفية بمقر النادي بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو ”إنني مازلت متمسكا بتصريحاتي الأخيرة وأنا مستعد لفضح روراوة أمام العدالة ”. كما دعاه إلى الحضور والوقوف وجها لوجه إذا ما كان حقيقة بريئا. وكشف أن الدعاوى والشكاوى القضائية المتعددة المرفوعة في حقه جاءت بأسماء مختلفة من طرف المكتب الفيدرالي بعد تحريضهم على القيام بذلك باستثناء ثلاثة منهم قال إنهم اتصلوا به وأخبروه أنهم لم يشاركوا في هذه المؤامرة حسب ما وصفها. حناشي قال ”إنني ورغم تمسكي بأقوالي فأنا لم أذكر أمام العدالة أي اسم من هؤلاء عكس ما يروج له البعض”. وأكد الرجل الأول في شبيبة القبائل أن أيام روراوة معدودة والنادي القبائلي اطلع على مخططاته الرامية إلى كسر الشبيبة، وراح حناشي إلى كشف أن رئيس الفاف الذي تابعه في 11 قضية ستنظر فيها محكمة سيدي امحمد تقدم بها أعضاء من الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم قد سرق الشبيبة ولا يريد أن يعترف بذلك وهو ما اعتبره حناشي أمرا خطيرا. منشط الندوة الصحفية قال إنه سيذهب معه بعيدا في هذه القضايا إلى غاية إبعاده من الفاف والاعتراف بما ارتكبه في حق الفريق القبائلي الذي أكد حناشي أنه لا يمكن كسره، خاصة وأن روراوة حسبه راح يستهدف رئيس النادي. وكان حناشي قد تساءل بالمقابل عن عدم إدراج في جميع مراحل التحقيق كلمة الأهلي المصري، وهو اللقاء الذي أثار الشرارة بين الطرفين وإن المشكل في الحقيقة ليس قضية شخصية بينه وبين روراوة وإنما إقدام هذا الأخير على ترتيب الأمور لتسهيل مهمة الفريق الضيف. وكان حناشي الذي ذهب إلى أبعد من ذلك في تصريحاته قد أكد أن الشبيبة ”أصحاب النيف وليسوا سراقا” وأن روراوة - حسبه - سرق الفريق، ما دفعه إلى إيداع شكوى لمطالبته بإرجاع ما لايقل عن 160 ألف دولار. وقد أعاب حناشي على السلطات العليا والولائية تقصيرها، حيث لم تعر أي اهتمام للنادي القبائلي بعدما تم قطع الإعانات المالية عنه خلال السنوات الأخيرة، وتناست النوادي المحترفة التي رفعت راية الجزائر. كما حمل حناشي روراوة مسؤولية صرف مال الشبيبة بطريقة غير قانونية على غرار الولائم التي أقيمت بكل من فندقي الماركير والهيلتون على شرف مدربين أجانب. وواصل حناشي تصريحاته النارية ليؤكد أن روراوة ما يزال يواصل عبثه بالكرة الجزائرية ويقوم بتسيير 1400 بين فرق وأندية محترفة من الخارج، عبر الهاتف، كما يريد بتجاهله للشبيبة ومساندته لنواد وطنية أخرى إثارة مشاكل بينه وبين رؤساء هذه الفرق، على غرار علي حداد وآخرين، والذين أكد أنه على علاقة طيبة معهم. ليختم أنه سيوجه خلال هذه الأيام فاكسا لجهات مسؤولة لمنع محمد روراوة من الترشح لرئاسة الفاف وإبعاده كليا عن الميدان. وتأسف المتحدث لعدم إقدام شخصيات معروفة على شراء أسهم الشركة التي انطلقت منذ 17 يوما، كما أكد أن دودان الذي اختفى فجأة عن النادي لم يتصل به إلى غاية أمس، ما دفعه إلى وضع خليفة شويخ على رأس فرع كرة القدم لشبيبة القبائل.