أصبحت العديد من الأحياء المنشأة في الأنسجة العمرانية الجديدة بباتنة مهددة بالكوابل الكهربائية ذات الضغط المتوسط التي تمر بالقرب من أسقف المساكن، وقد تلامسها في أحيان كثيرة، ما زاد من تخوف السكان من أخطارها والأغرب من هذا، أن أعمدة كهربائية تخترق شرفات المنازل، رغم أن قوانين السلامة تفرض بعد الأعمدة والأسلاك عن المنازل مسافة تنعدم عبرها إمكانية الوصول إليها. تقدّم سكان أحياء لمباركية، كشيدة، طريق تازولت والتجمع السكني أولاد بشينة بشكاوى إلى المصالح التقنية لمؤسسة سونلغاز بغرض إبعاد الأعمدة عن المنازل وانتهاج مسار آخر لتوصيل الكهرباء يجنب المواطنين الخطر، لا سيما الأطفال والمراهقين، بعد أن سجلت عديد الحوادث أدى بعضها إلى الوفاة. في حين أكدت مصالح سونلغاز أن التجمعات السكانية الجديدة والتوسع العمراني على أطراف المدينة لم يراع فيه تجنب أسلاك الكهرباء من طرف المواطنين الذين شيدوا سكناتهم بالقرب منها، حيث يتحمّلون جزءا كبيرا من المسؤولية عمّا قد يحدث من أخطار، علما أن نقل الأعمدة يتطلّب استصدار ترخيص من المصالح التقنية بالبلدية، كما أن مؤسسة سونلغاز بصدد تنفيذ مشروع عزل الأسلاك الكهربائية عبر عديد الأحياء، غير أن الخطر يبقى قائما إلى حين إيجاد حل جذري بعد تفاقم الوضع بكثير من النقاط داخل المدينة وخارجها. وفي سياق موصول، يعمد المواطنون في كثير من بلديات الولاية والمناطق النائية إلى ربط منازلهم عشوائيا بشبكة الكهرباء بعد الحصول على الأسلاك الموصلة من أحياء أخرى، في ظل تأخر مشاريع الربط بالكهرباء وتعذّر العيش في الظلام على المواطنين الذين سئموا الاعتماد على الشموع والمصابيح التقليدية في الإضاءة، وحرمانهم من الأجهزة الكهرومنزلية التي أصبحت ضرورية، وهو ما يحدث في عديد الأحياء بدائرة بريكة. كما أن المشكل يمس أيضا السكنات المشيدة حديثا في إطار البناء الريفي عبر عديد البلديات والمشاتي الفلاحية، حيث عزف المستفيدون عن السكن فيها.