على الرغم من الأخطار التي تكثر في موسم البرد والناجمة عن الكهرباء إلا أننا نجد أسبابا متعددة تسهل حصولها على غرار تلك الأعمدة المنتشرة هنا وهناك المائلة والآيلة للسقوط، والتي تهدد بحدوث أخطار جمة على مستوى تلك الأحياء إلا أننا نجدها باقية على حالها دون أن تحرك السلطات المختصة ساكنا لإيجاد حل لها خصوصا وأننا في موسم تكثر فيه المخاطر والحرائق الناجمة عن الشرارات الكهربائية، وهو ما سجلناه خلال المواسم الشتوية الماضية حيث كانت تلك الأعمدة السبب المباشر في حدوثها. فموسم الشتاء هو الموسم الذي تكثر فيه الحوادث سواء على مستوى الشوارع أو البيوت نتيجة الاستعمال السلبي لبعض وسائل الوقاية من البرد وكذا حوادث الغاز وتعد الأعمدة الكهربائية المنتشرة عبر الشوارع من بين الأسباب المؤدية إلى تلك المخاطر خاصة وهي على الوضعية الكارثية التي نراها هنا وهناك، فمعظمها آيلة للسقوط أو مثبتة على أعمدة خشبية مهترئة، مما يزيد من خطورة الموقف لاسيما وأننا في فصل يزداد فيه تساقط الأمطار، ويعرف برياحه الهوجاء التي قد تتسبب في حوادث خطيرة وتعد بعض الأعمدة غير الخاضعة لضوابط وشروط السلامة من بين مسببات تلك الحوادث لاسيما بعد سقوطها على البنايات مما يؤدي إلى حرائق وحوادث كارثية. وما هو منتشر عبر الأحياء في هذه الآونة يهدد الأمن والسلامة العامة ويدعو فورا إلى اتخاذ التدابير اللازمة من طرف المصالح المعنية لانتشال الوضع وتجنب الحرائق الناجمة على الكهرباء قبل وقوع الفأس في الرأس، خاصة وان تلك الأعمدة هي مهددة لسلامة البشر وتزداد خطورتها في موسم البرد والرياح وتساقط الأمطار. وتنتشر تلك الأعمدة وللأسف في الكثير من المقاطعات العاصمية مما يهدد الوضع ويلوح بحدوث كوارث حقيقية، خاصة وان الكل يعلم مخاطر الكهرباء بعد انطلاق الشرارات الكهربائية مما يؤدي إلى حدوث حرائق مهولة، ذلك ما شهدته في كم من مرة العاصمة في موسم الشتاء، وما تلك الأعمدة إلا الطريق الممهد لتلك الحوادث الخطيرة خاصة وان اغلبها غير محترم للمقاييس وما يميزها هو الميول الظاهر للعيان والكوابل المترامية والمتدلية على رؤوس المارة، ما يدل على التسيب والإهمال المميز للمصالح المعنية على غرار البلدية المكلفة بالإشراف على الرقعة الواقعة في إقليمها وكذا مصالح الكهرباء التي ليست في منأى عن المسؤولية . وفي هذا الصدد اقتربنا من بعض المواطنين على مستوى بعض الأحياء فأبانوا عن غيظهم من الوضعية التي آلت إليها بعض الأعمدة الكهربائية مما يهدد سلامة السكان عبر بعض المقاطعات، خاصة وان معظم تلك الأعمدة الكهربائية لا تخضع إلى ضوابط وشروط حفظ السلامة العامة وما يميز وضعيتها هو ميولها ومشارفتها على السقوط كونها غير مثبتة لاسيما تلك المثبتة على أعمدة خشبية، واغلب كوابلها نجدها متدلية على السكنات وحتى على رؤوس المارة مما يمكنهم من ملامستها والاحتكاك بها بكل سهولة، ذلك ما وضحه احد القاطنين بشارع محمد بورمة بالمدنية بالعاصمة والذي قال انه بالقرب من حيهم هناك عمود اهترأ أساسه لاسيما وانه مثبت بعمود خشبي مما يهدد السلامة العامة للقاطنين بالحي في موسم البرد والرياح الهوجاء مما يسهل سقوطه خاصة وان أساسه اهترا. وعليه فعلى السلطات المعنية بما فيها البلديات بالتنسيق مع مصالح الكهرباء إحصاء تلك الأعمدة المهددة للسلامة العامة وتزويدها بشروطها الضرورية وإعادة تهيئتها من جديد لتفادي وقوع حوادث كارثية تكثر في موسم المطر.