أبدى سكان حي بوبصيلة ولا فلاسيير وعدد من أحياء بلديتي باش جراح وبوروبة تخوفهم الشديد من خطر الأعمدة الكهربائية القديمة التي يفوق عمرها الأربعين سنة فمن غير المعقول أن نكون مقبلين على سنة 2010 والبلدية لا تزال تعتمد على الأعمدة الكهربائية الخشبية للإنارة العمومية. خطر كبير يحدق بسكان حي بوبصيلة ولا فلاسيير نتيجة عدد الأعمدة الكهربائية الخشبية الكائنة بالقرب من المنازل أو بالأحرى ملتصقة بها ومعروف أن بنايات هذه الأحياء متلاصقة ببعضها وطرقاتها ضيقة وهذا ما زاد من خطورة الوضع، كون الخيوط الكهربائية ذات الضغط العالي تمر فوق هذه البنايات، خاصة وأن الأعمدة الكهربائية الخشبية مهددة بالسقوط نتيجة اهترائها وبالتالي فهي غير قادرة على الصمود أكثر، ونحن في فصل الشتاء يزداد حدة الخطر وتخوف المواطنين من الشرارات الكهربائية التي تحدث بفعل سوء الأحوال الجوية. وحسب ما أكده سكان حي بوبصيلة الذين تحدثوا إلينا، فإنه خلال الشتاء الفارط تسببت الرياح العاتية في سقوط إحدى الأعمدة الخشبية مما تسببت في شرارات كهربائية أحدثت هلعا كبيرا وسط السكان ولحسن الحظ لم يصب أحدا منهم، بالإضافة إلى ميول آخر على إحدى المنازل لولا تدخل مصالح الحماية المدنية. وعليه، فإن السكان متخوفون كثيرا من الوضع بحيث عبروا عن استيائهم الشديد من تماطل السلطات المحلية بعد الشكاوى العديدة المقدمة بهذا الشأن لتغيير هذه الأعمدة الخشبية التي أكل الدهر عليها وشرب، فكيف يعقل أننا في سنة 2010 ولا نزال نعتمد على مثل هذه الوسائل القديمة، ومن أجل ذلك وجه كل من سكان حي بوبصيلة ولا فلاسيير نداءهم إلى السلطات المعنية لتسوية هذا المشكل قبل وقوع كارثة خاصة ونحن في فصل الشتاء. من جهة أخرى، يشتكي سكان حي بوبصيلة من الأوضاع المزرية للطرقات التي تعمها الحفر والمطبات نتيجة تضررها، بحيث أصبحت هاجسا يؤرق المارة، خاصة أصحاب المركبات بسبب الأعطاب التي تصيبهم، ناهيك عن برك المياه والأوحال المتجمعة مع كل تساقط للأمطار بأغلب الطرقات مما يعرقل حركة المرور بنسبة كبيرة لذلك فهم يطالبون من سلطات البلدية بضرورة تهيئة طرقات الحي.