دعا وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، المؤسسات الإسبانية إلى المشاركة في برنامج تطوير الطاقات المتجددة الذي أطلقته الجزائر مؤخرا. وحسبما جاء في بيان للوزارة، تسلمت “الفجر” نسخة منه، فإن الوزير أكد على ضرورة إقامة شراكة متوازنة في مجال الطاقات المتجددة مع التزام تحويل التكنولوجيا وصنع بعض التجهيزات المندرجة في هذه الصناعة في الجزائر وذلك خلال محادثاته مع كاتب الدولة الاسباني المكلف بالتجارة، ألفريدو بوني بيغ، الذي أعرب من جهته عن اهتمامه بهذا البرنامج مسجلا تجربة الشركات الاسبانية في هذا المجال. وأشار الوزير الإسباني، حسب نفس البيان، أن الطرفين استعرضا فضلا عن الطاقات المتجددة التعاون في مجال تحلية مياه البحر التي تريد المؤسسات الاسبانية تكثيفها من خلال شراكة على المدى الطويل، مشيرا إلى أن 7 مؤسسات إسبانية تنشط حاليا في الجزائر في مجال إنجاز وحدات لتحلية مياه البحر، كما أكد في نفس السياق على أهمية هذا التعاون. وخلال محادثته مع وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، محمد بن مرداي، جدد وزير التجارة الإسباني، ألفريدو بوني بيغي، تأكيده على استعداد المؤسسات الاسبانية لتعزيز تواجدها في الجزائر والاستثمار وإقامة شراكات مستديمة، لاسيما فيما يتعلق بإنجاز مشاريع هامة. كما أعرب، خلال محادثاته مع عدة أعضاء من الحكومة، عن ارتياحه لمشاركة المؤسسات الإسبانية في الإنجازات المتعددة المندرجة في إطار تطبيق البرنامج الخماسي 2005-2009 داعيا إلى مواصلتها في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014. من جهته أبرز بن مرادي الإجراءات التحفيزية التي وضعتها السلطات العمومية بهدف تشجيع الاستثمار الأجنبي والخاص في الجزائر. ومن بين الإجراءات التي تطرق إليها الوزير تلك التي تشجع وتسهل مشاريع الشراكة بين المؤسسات الجزائرية والأجنبية. من جهته، جدد وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، إرادة الحكومة في تشجيع تطوير شراكة نوعية بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والإسبان، لاسيما من خلال استثمارات في أنظمة دراسات وإنجاز منشآت الري. وفي هذا السياق، ذكر بضرورة تطوير التعاون العلمي والتقني بهدف تعزيز التعاون القائم من خلال استقرار عدة مؤسسات اسبانية في الجزائر. من جهة أخرى أعرب وزير النقل، عمار تو، عن أمله في أن يرافق هذا التعاون باستثمارات فعلية في مجال صنع السكك الحديدية وتجهيزاتها. وفي هذا السياق، دعا الطرف الاسباني إلى العمل مع المؤسسات الجزائرية لإقامة شراكة فعلية في مجال تركيب وصنع وسائل النقل بالسكك الحديدية. من جهة أخرى، استعرض وزير المالية، كريم جودي، بالجزائر العاصمة، التعاون المالي الثنائي مع كاتب الدولة الاسباني للتجارة الخارجية، ألفريد بوني بيغي، وتطرق الطرفان في هذا الإطار إلى التعاون الاقتصادي الجزائري -الاسباني. وتجدر الإشارة إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين بقيت هامة خلال سنة 2010 بحوالي 8.6 مليار دولار بفضل الصادرات الجزائرية للغاز، وكانت إسبانيا الزبون الثالث للجزائر سنة 2010 ب6.012 مليار دولار، وممولها الرابع ب2.6 مليار دولار.