قال بيان صادر عن وزارة الطاقة ، أن المسؤول الأول عن القطاع ، الوزير يوسف يوسفي ، حث المؤسسات الاسبانية إلى المشاركة في برنامج تطوير الطاقات المتجددة الذي أطلقته الجزائر مؤخرا و يحظى بمتابعة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بنفسه . وخلال المحادثات التي جمعته أمس الأول في مقر دائرته الوزارية بكاتب الدولة الاسباني المكلف بالتجارة ألفريدو بوني بيغي دعا يوسفي الشركات الاسبانية إلى استحداث شراكة متوازنة في مجال الطاقات المتجددة مع التزام تحويل التكنولوجيا و صنع بعض التجهيزات المندرجة في هذه الصناعة في الجزائر. من جهته ، أعرب كاتب الدولة الاسباني المكلف بالتجارة ألفريدو بوني بيغي ، عن اهتمامه بهذا البرنامج مسجلا تجربة الشركات الاسبانية في هذا المجال. و أشار الوزير الاسباني ، أن الطرفين استعرضا فضلا عن الطاقات المتجددة التعاون في مجال تحلية مياه البحر التي تريد المؤسسات الاسبانية تكثيفها من خلال شراكة على المدى الطويل مؤكدا أن سبعة مجمعات اسبانية تنشط حاليا في الجزائر في مجال انجاز وحدات لتحلية مياه البحر وحققت نجاحات كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية . و في اللقاء الذي جمع الكاتب الاسباني مع وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار، محمد بن مرداي أكد بوني بيغي على استعداد المؤسسات الاسبانية لتعزيز تواجدها في الجزائر و الاستثمار و إقامة شراكات مستديمة لا سيما فيما يتعلق بانجاز المشاريع المدرجة في إطار المخطط التموي الجاري 2010- 2014 من جهته أبرز بن مرادي لنطيره الاسباني الإجراءات التحفيزية التي وضعتها السلطات العمومية الجزائرية بهدف تشجيع الاستثمار الأجنبي و الخاص في البلاد، و من بين هذه الإجراءات تلك التي تشجع وتسهل مشاريع الشراكة بين المؤسسات الجزائرية و الأجنبية.أما وزير الموارد المائية ، عبد المالك سلال ، فقد كشف للمسؤول الاسباني إرادة الجزائر في تشجيع تطوير شراكة نوعية بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين و الاسبانيين لا سيما من خلال استثمارات في أنظمة دراسات و انجاز منشآت الري. و في هذا السياق ، ذكر سلال بضرورة تطوير التعاون العلمي و التقني بهدف تعزيز التعاون القائم من خلال استقرار عدة مؤسسات اسبانية في الجزائر.و في قطاع النقل قال المسؤول الاسباني في لقاءه مع وزير القطاع عمار تو أن اسبانيا مستعدة للمشاركة في مشاريع تجديد خطوط السسك الحديدية وفقا لأجندة السلطات الجزائرية و المتعاملون الأسبان مستعدون لنقل كل خبراتهم و تكنولوجياتهم لنظرائهم الجزائريين مرحليا .
في إطار ذات اللقاءات استعرض وزير المالية كريم جودي التعاون المالي الثنائي مع كاتب الدولة الإسباني للتجارة الخارجية. وقال بيان لوزارة المالية نشر أمس الجمعة أن الوزيرين تطرقا في هذا الإطار إلى التعاون الاقتصادي الجزائري-الإسباني. كما تمحورت المحادثات بين الطرفين حول وسائل إشراك المتعاملين الاقتصاديين الإسبانيين من خلال إقامة شراكات و تنويع الاقتصاد الوطني. و تجدر الإشارة إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين بقيت هامة خلال سنة 2010 بحوالي 6ر8 مليار دولار بفضل الصادرات الجزائرية للغاز. و كانت إسبانيا الزبون الثالث للجزائر سنة 2010 ب012ر6 مليار دولار و ممولها الرابع ب6ر2 مليار دولار.