أعلنت مصالح حرس السواحل الإيطالي، أمس، عن تدفق أكثر من 1000 مهاجر سري “حراق” بينهم العشرات من الحراڤة الجزائريين والتوانسة في ظرف 24 ساعة فقط على جزيرة لامبيدوزا الايطالية، جنوب البلاد. وقال رئيس بلدية لامبيدوزا، برنارد ينو دي روبس، إن الحراڤة المتدفقين على الجزيرة، وبناء على اعترافات شخصية منهم، انطلقوا من السواحل التونسية، مؤكدا في الوقت وجود عشرات من الحراڤة الجزائريين ومن دول المغرب العربي ككل ضمن الموجة التي تدفقت على الجزيرة الصغيرة. وقال رئيس البلدية إنه وبعد أن سقط نظام بن علي فإن هناك رغبة لدى شباب المنطقة من التونسيين الجزائريين الليبيين وغيرهم في الوصول إلى إيطاليا خاصة وأن أغلب أعمار الحراڤة الذين وصلوا تتراوح مابين 16 و25 سنة. وقد سارع وزير الداخلية الايطالية، روبرتو ماروني، الى عقد ندوة صحفية ظهر أمس، طالب فيها بضرورة أن تسارع دول الاتحاد الأوربي إلى مواجهة الأزمة التي تمر بها دول المغرب العربي، حيث قال إن ما يحدث في دول المغرب من تململ اجتماعي وسياسي من شأنه أن يدفع بالشباب إلى الهروب الجماعي على متن قوارب الهجرة السرية، محذرا في الوقت ذاته من إمكانية حدوث أزمة إنسانية جراء العدد الكبير من الحراقة الذي وصل إلى الجزيرة في ظرف 24 ساعة فقط. وأعلن المسؤول الايطالي عن استدعاء المجلس الوطني الايطالي للأمن، والذي سيحضره أيضا وزير الخارجية، فرانكو فراتيني، وذلك يوم الخميس المقبل، على خلفية الموجة غير المسبوقة للحراقة من شمال إفريقيا، وخصوصا التونسيين والجزائريين. واختتم بإعلان عن استدعائه “ المجلس الوطني للأمن بحضور وزير الخارجية، فرانكو فراتيني، للانعقاد الخميس” القادم .