أفادت مصادر مطلعة ل”الفجر” بأنه تقرّر إلغاء الدوائر بولاية سطيف من عملية توزيع البناء الريفي، بعد الشكاوى والتجاوزات التي سجلت على مستوى دوائر الولاية، حيث أمر والي ولاية سطيف في إطار مناقشته المخطط الخماسي القادم مع المدراء التنفيذيين في مختلف القطاعات بالولاية بسحب عملية توزيع إعانات البناء الريفي من الدوائر وتحويلها إلى البلديات ليتم توزيعها على المحتاجين عن طريق المداولة يشارك فيها جميع أعضاء المجلس. وحسب ذات المصادر، فإن قرار الوالي بعدم منح الإعانات للدوائر لتوزيعها على طالبي السكن الريفي، قد جاء بناء على شكاوى من طرف المواطنين، خلال زيارته التي قادته إلى مختلف بلديات سطيف ال 60، حيث طالب من خلالها سكان المناطق النائية بضرورة إيفاد لجان التحقيق في عملية توزيع إعانات البناء الريفي، ولمنع وقوع بعض التجاوزات في الدوائر، التي أصحبت غير مؤتمنة على حقوق الفقراء الذين هم بأمس الحاجة للسكن. وأضاف ذات المصدر بأن حصص البناء الريفي ستشرف عليها في المستقبل المجالس البلدية تحت متابعة والي الولاية، وبهذا القرار المتخذ يكون الوالي قد وجّه ضربة إلى بعض رؤساء الدوائر الذين كانوا يستغلون إعانات البناء الريفي لتحقيق مكاسب شخصية، والأمثلة كثيرة في هذا السياق. وفي هذا الإطار، أكد ذات المصدر أن الوالي عبد القادر زوخ قرر تدعيم العديد من البلديات المحرومة من السكن الاجتماعي أو التساهمي بالسكن الريفي المتمثل في الإعانات المالية المقدرة ب 70 مليون سنتيم، الذي يُعد واحدا من البرامج الطموحة التي تبنّتها الجزائر، خلال السنوات الأخيرة مع عودة السلم والاستقرار الأمني، رغبة منها في تثبيت ما تبقّى من السكان الذين أُجبروا خلال العشرية السوداء على ترك قراهم ومناطقهم الريفية والنزوح نحو المدن والمناطق العمرانية الحضرية، لكن العديد من أصحاب النفوس الضعيفة استغلوا الوضع ورهنوا آمال الدولة الجزائرية في النهوض بالريف.