استفاد أكثر من ألف حرفي بولاية الأغواط من دورات تكوين وتأهيل ينشطون عبر مختلف بلديات ولاية الأغواط، في إطار برنامج نشاط مصالح غرفة الصناعة التقليدية والحرف للسنة الماضية. وجرى تأهيل 845 حرفيا في مجال حرف الصناعات التقليدية، ما يساعدهم على ترقية قدراتهم المهنية وتحسين منتوجاتهم و236 حرفي استفاد من تكوين حول كيفية إنشاء مؤسسات مصغرة والسبل الكفيلة بنجاحها إلى غاية مرحلة الإنتاج والتسويق. وفتحت هذه الدورات في التكوين والتأهيل لهؤلاء الحرفيين فرصة الاستفادة من مختلف أجهزة دعم وتشغيل الشباب وهو بذلك يعكس الوتيرة الجيدة التي تسير بها العملية في السنوات الأخيرة، كما أوضح مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف. وفي نفس الإطار، تتواصل حاليا دورة تكوينية ستدوم أسبوعين كاملين لفائدة نحو40 حرفيا يتوزعون عبر تراب الولاية بإشراف أساتذة معتمدين من طرف المكتب الدولي للعمل، على أن تتبع في وقت لاحق بدورة مماثلة ستمس 20 حرفيا. ومن جانب آخر، وقصد استقطاب أكبر عدد من الحرفيين والشباب الراغب في اكتساب تأهيل حرفي، عمدت الغرفة إلى تنشيط حملات إعلامية وتحسيسية مكثفة بمختلف البلديات مع تفعيل دور مراسل البلدية الذي يتكفل بتوجيه ومرافقة الشباب ويؤدي دور الوسيط بين الغرفة والحرفي خصوصا من الناحية الإدارية. وأشار مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف إلى أن مصالحه قامت في السنة المنقضية، بتوزيع 86 ورشة للنسيج معظمها في المناطق النائية والريفية، منها 72 ورشة ضمن برنامج التنمية الريفية و14 ورشة في إطار الدعم المباشر من طرف الصندوق الوطني لترقية نشاطات الصناعات التقليدية. يذكر أن ولاية الأغواط تحصي حاليا 1252 حرفيا ينشطون في المجالات الخدماتية وإنتاج المواد الأولية للحرف التقليدية وفي مجال الصناعات التقليدية الفنية. وقد استفاد عدد معتبر من هؤلاء الحرفيين من الآليات المستحدثة لتوفير مناصب الشغل على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وجهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، ما ساهم في بروز عدة نماذج لحرفيين تمكّنوا من إنشاء مؤسسات مصغرة ناجحة وتوفير مناصب شغل.