بلغ التعداد العام للحرفيين المسجلين بولاية سوق أهراس إلى غاية نهاية ديسمبر الأخير 1477 حرفيا ما يمثل 2954 عاملا حسب ما علم من مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية. واستنادا لذات المصدر فإن إجمالي العاملين في مجال الحرف يتوزع على 155 حرفيا في الصناعة التقليدية الفنية و 544 في مجال إنتاج المواد فيما يصل العدد الذي استحوذ عليه إنتاج الخدمات 778 حرفيا. وأشار في ذات السياق أنه تم تسجيل 701 حرفي جديد مقارنة بنهاية العام 2003 الذي لم يتجاوز خلاله عدد إجمالي الحرفيين 776 أي ما يمثل نسبة زيادة تقدر ب11 بالمائة. وأوضح ذات المصدر أنه ضمن جهاز دعم ترقية نشاطات الصناعة التقليدية استفاد حرفيو الولاية من دعم لاقتناء تجهيزات جديدة ما رفع من قدرات الإنتاج وتحسين نوعية المنتوج فضلا عن توسيع نشاطات تكوين وتمهين الشباب للمحافظة على الحرف المهددة بالزوال على غرار الزرابي والبرنوس والقشابية حيث تم في هذا الصدد توزيع 28 تجهيزا للمستفيدين في إطار برامج التنمية الريفية. ونظمت مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كذلك بالتنسيق مع مختلف أجهزة الدعم على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة و الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر فضلا عن صندوق ضمان القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة 20 لقاء إعلاميا عبر بلديات الولاية تناولت مواضيعها أساسا شرح دور هذه الأجهزة ومزاياها حسب ما علم من مسؤولي ذات المديرية. ولاقى قرار إلغاء الضرائب المباشرة على نشاطات الصناعة التقليدية الفنية ابتداء من جانفي 2010 وجملة التحفيزات الأخرى المتعلقة بتصدير منتجات الصناعة التقليدية ارتياحا كبيرا وسط فئة الحرفيين المعنيين وذلك تشجيعا لاستقطاب الشباب للاستثمار في الصناعة التقليدية وخاصة منها الفنية. للإشارة استفاد القطاع محليا نهاية 2007 بمشروعين لإنجاز مركزي تثمين المهارات المهنية المحلية استكملت دراساتهما ما سيمكن عند استكمال إنجازهما من ترقية الحرف كما ستستفيد ولاية سوق أهراس ضمن المخطط الخماسي 2010 /2014 من عدد من المشاريع في مجال الصناعة التقليدية والمتمثلة في دور الصناعة التقليدية بكل من سوق أهراس وسدراتة ومركز لتثمين المهارات المحلية بالحدادة (40 كلم شرق سوق أهراس) و مركز للعرض والتسويق بالمراهنة (28 كلم شرق عاصمة الولاية).