تلاعبت وزارة الصحة بالنقابة الجزائرية لشبه الطبيين، ولم توف بوعدها بخصوص اللقاء الذي دعتهم إليها يوم الأحد المنصرم، أين تعهدت بالعمل على تلبية مطالبهم مقابل وقف الإضراب المفتوح الذي يشنه حوالي 100 ألف ممرض منذ الثلاثاء الماضي، وتشنجت الأوضاع أكثر بين الطرفين، حيث تقرر التمسك بالاحتجاج ومقاطعة الممرضين لخدماتهم بالمستشفيات، إلى غاية “رد الوزير ولد عباس الاعتبار والاحترام للنقابة”. تفاجأ رئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبي، غاشي لوناس، باللامبالاة الذي اعتمدتها وزارة الصحة حيالهم، حيث تجاهلت الاجتماع الذي كانت قد استدعتهم من قبل، موضحا في تصريحه ل “الفجر”، أن الوصاية لم ترسل لهم دعوة رسمية، واكتفت بالاتصال الهاتفي بهم، مؤجلة الموعد من ساعة إلى أخرى، باعتبار أنه لا يوجد من يستقبلهم، إلى غاية قبول مدير الموارد البشرية تنظيم لقاء معهم، وهو ما رفضه محدثنا بشدة، قائلا: “وزارة الصحة حولتنا إلى متسولين”. وندد غاشي بتصرفات وزارة الصحة، التي عمدت الى احتقار النقابة وتهميشها، مؤكدا أن الإضراب المفتوح سيتواصل، وشل المستشفيات سيكون أكثر خلال الأيام القادمة، إلى غاية إعادة الاعتبار لهم وحفظ كرامتهم. وكشف مصدرنا عن تأجيل عقد المجلس الوطني للنقابة الذي كان سيعقد اليوم الاثنين، باعتبار أنه لا جديد يذكر بخصوص مطلب الإفراج عن قانونهم الأساسي، مضيفا أن الوزارة بدلا من تهدئة الأوضاع ذهبت إلى صب الزيت على النار بأعمالها الفوضوية، الذي انجر عنه رفض مسؤولي النقابة التنقل للوزارة لغياب الاحترام، وعدم اعتبارهم كشركاء اجتماعيين حقيقيين.