وافقت وزارة التربية مبدئيا على إدماج المخبريين وعمال المكتبات العاملين بالمؤسسات التربية الوطنية في السلك التربوي، بعد الاعتصام الذي نظمته النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين للقطاع أمام الوزارة. وتعهدت الوصاية بالتدخل لدى الوظيف العمومي لإدماج 130 موظف في الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين ضمن قطاعها حققت الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين أمام وزارة التربية نتائج إيجابية، حسب ناطقها الرسمي، علي بحاري، بعد استقبال وفد عن المحتجين من قبل الأمين العام لوزارة التربية، أبو بكر الخالدي، الذي كان متفهما للائحة المطالب المرفوعة، موازاة مع خروجهم إلى الشارع، وقبل تفاقم الأوضاع جراء التغيب الكلي والتهميش والإقصاء الذي تعانيه هذه الفئة. وأكد مسؤول الوزارة، حسب ما نقله بحاري، أن أبوابها مفتوحة، وستعمل لحل مختلف انشغالات النقابة، التي نقلتها هذه الأخيرة في لائحة مطلبية تؤكد من خلالها على ضرورة إعادة النظر في التصنيف وإدماج الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين ضمن السلك التربوي المرسوم التنفيذي 08/315، وإعادة النظر في قانون الوظيفة العمومية من خلال المادتين 19 و22 الخاص بالخوصصة والاستفادة من مشروع الجنوب الكبير لجميع الفئات كمنحة السكن المقدرة ب 2000 دج ومنحة الكهرباء، وتعميم منحة المردودية ب 40 بالمائة بدلا من 30 بالمائة، وتخفيض الحجم الساعي للعمال المهنيين من 52 ساعة الى 40 ساعة في الأسبوع، زيادة على تكريس منحة الامتحانات الرسمية لهذا السلك على غرار ما هو معمول به للأساتذة والمؤطرين. وثمن بحاري الحوار الذي جمعه مع الوزارة، والذي يعد حسبه أول لقاء في تاريخ النقابة، والذي تكلل بناء على ما كشفه، بتحقيق مطلب الاعتماد الذي لم لطالما طالبت به نقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين منذ 2007، موازاة مع وعود الخالدي الذي أكد أن الوزير بن بوزيد سيتدخل لدى وزارة العمل لمنحهم الاعتماد والعمل بصفة قانونية. وتحصلت النقابة على موافقة مبدئية لتحقيق أهم مطلب يتمثل في إدماجهم في السلك التربوي، موازاة مع التعامل الدائم للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين مع التلاميذ في إشارة بالخصوص للمخبريين وعمال المكتبات، بناء على وعود الخالدي، الذي أكد أن الوزارة ستعمل كل جهودها مع الوظيف العمومي لإدماج كامل عمال هذا السلك البالغين في قطاع التربية 130 ألف موظف بالنظر لصعوبة الأمر، باعتبار أن الأسلاك المشتركة متواجدين بكامل القطاعات، في الوقت الذي اقترحت فيه النقابة تغيير تسميتهم بالأعوان الشبيهين للقطاع لتسهيل العملية. وعلى صعيد آخر، رفضت الوصاية إعادة النظر في تصنيفات الأسلاك المشتركة، بعد صدور القانون الأساسي ومصادقة الحكومة عليه، فيما تعهدت في إطار آخر بإمكانية إضافة بعض المنح لهؤلاء الموظفين، داعية النقابة إلى تقديم حوصلة عن مختلف مشاكلهم الأسبوع المقبل لدراستها بالتفصيل ومعالجتها، حسب ذات المصدر، الذي أكد أنه سينقل مختلف مشاكل القطاع، خصوصا مطالب عاملات النظافة. مساعدو التربية يعتصمون اليوم أمام وزارة التربية يعتصم اليوم مساعدو التربية أمام مقر الوزارة، بعد النداء الذي وجهته تنسيقيتهم الوطنية التي أكدت أن لائحة مطالبهم التي تتصدرها إعادة التصنيف والترقية لم تتحقق بعد، حيث لم تقدم وزارة التربية في لقائها معهم الأسبوع المنصرم أية ضمانات كتابية لتلبيتها، باستثناء إعادة النظر في مهامات المراقبين الذي لم يدخل حيز التنفيذ إلى حد الآن، ولا يوجد أي شيء رسمي يؤكد صحة ذلك، حسبما كشفه الناطق الرسمي للتنسيقية، فرطاقي مراد، ل “الفجر”.