صنّف مسح اقتصادي لأسعار الوقود الجزائر في المرتبة الخامسة عربيا في قائمة الدول المنخفضة التسعيرة والأكثر دعما للديزل، وشمل المسح الاقتصادي 170 دولة على مستوى العالم للوقوف عند الأسعار المتباينة المعتمدة في كل واحدة مننها والتي تختلف باختلاف طبيعتها إذا ما كانت دولة نفطية من عدمها. وأكدت نفس الدراسة أن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الأولى عربيا من حيث انخفاض أسعار الوقود، تليها في المرتبة الثانية دولة ليبيا فالبحرين ثم دولة قطر التي تتقدم الجزائر. وصنّفت الدراسة اليمن في المرتبة السادسة، تليها مصر، وعمان والسودان. وأرجعت الدراسة هذا الانخفاض إلى غنى الدول الأخيرة طبيعيا وهو ما جعلها تدعم أسعار الوقود على اختلاف أنماطه، مقارنة بالدول غير النفطية التي لا تقدم أي دعم على سعر المازوت، وقدمت الدراسة بعض الأمثلة كدولة العراق، الإمارات رغم كونها دولة نفطية، ودولة الأردن. واندرجت 4 دول عربية على لائحة الفئة الثالثة التي تفرض الضرائب على المازوت، وشملت كل من لبنان، تونس، المغرب، موريتانيا، وأخيرا جيبوتي، في حين خلت الفئة الرابعة من أي دولة عربية، وهي الفئة التي تضم البلدان الأكثر غلاء في سعر المازوت، نظرا لما تفرضه من رسوم وضرائب على مبيع هذا المشتق النفطي. ووفقا للتقرير العالمي، فإن أرخص لتر مازوت في العالم العربي يباع في المملكة العربية السعودية، ويحتوي كشف حساب أسعار الديزل مفارقات عديدة، أشدها جلاءً ذلك الذي تعكسه البيانات المتعلقة بدول المنطقة المجاورة، ففي الوقت الذي تحتل فيه إيران المرتبة الثانية عالميا في انخفاض سعر المازوت، فإن جارتها تركيا تعتمد أسعار خيالية لهذه الطاقة.