انطلقت مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري بالبويرة في مهامها، هذا الشهر، بتغطيتها لأربعة خطوط نحو عدة اتجاهات داخل عاصمة الولاية، مدعمة بذلك حظيرة النقل الحضري في هذه المدينة التي تشهد توسعا عمرانيا ملحوظا وأنشئت هذه المؤسسة الجديدة للنقل الحضري والشبه الحضري في 14 مارس 2010، في إطار المرسوم الذي يحدد أهداف وتنظيم النقل الحضري وتطويره، وذلك على غرار 27 مؤسسة عمومية للنقل الحضري التي أنشئت على المستوى الوطني. وتتمتع هذه المؤسسة، كما ذكرت مديرة النقل بالولاية، بميزانية مستقلة، وهي مسيرة من طرف مدير عام ومجلس إداري، وكلفت حاليا مديرة النقل بالولاية، تركي زهية، بمهام تسيير هذه المؤسسة. وقد زودت مؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري هذه بالبويرة، في مرحلة أولى، ب 10 حافلات في انتظار جلب 20 حافلة أخرى لها خلال هذه السنة. وخصت هذه المؤسسة بحظيرة هامة تتربع على مساحة هكتارين اثنين، وهي أرضية الحظيرة السابقة لبلدية البويرة التي تم تحويلها بموجب قرار ولائي لفائدة هذه المؤسسة، على أن تنجز بعض أشغال التهيئة والترميم للمرافق الموجودة بها لجعلها تتلاءم مع طبيعة هذا النشاط. وأوضحت تركي زهية، أن مؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري المنشأة بعاصمة الولاية تشغل حاليا 44 عاملا ما بين سائقين وقابضين، وهذا بعد إجراء مسابقة وفق الشروط والإجراءات القانونية المعمول بها وبمساعدة مؤسسة النقل الحضري لولاية الجزائر. ويُنتظر توظيف 84 عاملا آخر بين سائقين وقابضين، بعد استلام ال 20 حافلة المتبقية. وحددت تسعيرة التذكرة ب 15 دج عبر كل الخطوط، في حين أن تذكرة النقل لدى الخواص هي ب 10 دج، وهو ما جعل الزبائن يتساءلون عن سبب هذا التباين في الأسعار الذي “يفترض فيه أن يكون مشجعا ومحفزا لدى مؤسسة عمومية”. وحسب مديرة النقل تبقى الخدمات المقدمة من طرف هذه المؤسسة العمومية ذات نوعية، لاسيما فيما يتعلق في جانب النظافة والانضباط الدقيق في مواقيت الإنطلاق التي هي محترمة و”لا ينتظر فيها إعطاء إشارة الإنطلاق حتى امتلاء الحافلة”، وهذا “حرصا على التقيد بالوقت المحدد في أماكن التوقف”. للعلم، فإن الخطوط التي تغطيها مؤسسة النقل الحضري يتراوح طولها ذهابا وإيابا بين 11 و17 كلم، أهمها الخط الذي يربط بين المحطة البرية الجديدة ونظيرتها القديمة مرورا بمحطة السكة الحديدية، وكذا الخط الرابط بين حي 140 مسكنا وحي الحماية المدنية بالجهة الشرقية للمدينة، مرورا بالمركز الجامعي وسط المدينة. ويعتبر النقل الحضري بعاصمة الولاية “متوفرا بشكل مرض” خاصة أمام العدد الهائل للناقلين الخواص المتمثل في 151 حافلة صغيرة و83 حافلة و30 سيارة أجرة فردية.