أقدم ما يزيد عن 350 عامل بالشركة الصينية المسماة “سيتيك - سي. أر. سي. سي”، المكلفة بإنجاز الطريق السيار بمنطقة “أولاد والي” ببلدية الأربعطاش جنوب غربي ولاية بومرداس، أمس، على الاعتصام أمام مقر المفتشية الولائية للعمل ،احتجاجا على أوضاعهم المهنية المزرية وسوء المعاملة التي يعانون منها على يد مسؤولي الشركة، على حد قولهم. وحسب المحتجين في تصريحهم ل”الفجر”، فقد حرمتهم إدارة الشركة الصينية من أدنى الحقوق المترتبة عن علاقة العمل المبرمة بينهم، مؤكدين عدم استلامهم لعقود العمل منذ سنة 2007، وهو الأمر الذي اعتبروه غير قانوني، إضافة إلى حرمانهم من المنح القانونية المرتبطة بطبيعة ومنصب العمل، كعلاوة الأقدمية في المنصب، علاوة الخطر، إضافة إلى منحتي السلة والنقل، مضيفين أنهم يتلقون أجورهم دون استلام كشف الأجور، وهو ما يعاقب عليه قانون العمل الجزائري. وعبر محدثونا عن استيائهم الشديد من تدني ظروف العمل بالشركة، حيث يتعرضون لمختلف أنواع الإهانة من سب وشتم وسوء المعاملة على يد مسؤولي الشركة، مضيفين أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل راح المسؤولون يطبقون سياسة التمييز والتفرقة بين كل من الجزائري والصيني، من خلال منح كل الامتيازات للعمالة الصينية، فيما لم يحصل نظراؤهم الجزائريون ولو على ألبسة العمل ووسائل الأمن. وأضاف المحتجون أن الشركة طردت ما يقارب 100 عامل دون سابق إنذار، ولأتفه الأسباب، من بينهم عامل تم ضبطه يقيم الصلاة، مضيفين أنهم حتى صلاة الجمعة حرموا منها بحجة أنها مضيعة للوقت، باعتبار أنهم يعملون الساعات الإضافية بما في ذلك يوم الجمعة بشكل إجباري ومن دون تعويض، مؤكدين أنه كل من يتخلف عن الساعات الإضافية سيتعرض لعقوبات تصل حد الطرد، حسبهم. وطالب محدثونا السلطات الجزائرية، على رأسها وزارة الأشغال العمومية، بالتدخل للحد من التجاوزات والانتهاكات “الصارخة” التي تنتهجها الشركة الصينية، قصد إعادة حقوقهم كاملة، مع إعادة إدماج العمال المفصولين ظلما، حسبهم، والتعويض عن حقوق العطل السنوية التي لم يستلموها.