شنّ مجدّدا أزيد من 40 متعاملا مع الشركة الصينية »ستيك- سي آر سي سي« المكلّفة بإنجاز شطر من الطريق السيّار شرق-غرب، بولايات غرب البلاد ما بين مقاولين وأصحاب مؤسسات أشغال عموميّة وناقلين متعاقدين، احتجاجات أمام مقرّات الشركة بوهران وسيدي بلعباس، مطالبين تدخّل الوزير عمار غول لاسترداد مستحقّاتهم المتأخّرة منذ سنة والمقدّرة بالملايير. اعتصم مقاولون، أقدموا في الأيّام القليلة الأخيرة على غلق مقر الشركة على مستوى منطقة الكرمة بوهران، وهو الاعتصام الذي لا يزال متواصلا في شكل حركة احتجاجية للحصول على ما تبقى من مستحقاتهم الماليّة التي تفوق ال 10 ملايير سنتيم، حيث طالب أزيد من 20 مقاولا بوهران بضرورة تدخل وزارة الأشغال العمومية لحلّ هذا المشكل الذي طال به الأمد، خصوصا وأنّ الشركة تتحجّج بعدم تحصيلها لمستحقاّتها من قبل الدولة، وتجميد رصيدها ببنك الفلاحة والتنمية الريفية، لتقوم هي الأخرى بتسديد ديونها. ولم تلتزم الشركة الصينية بوعودها واكتفت بتسديد جزء من المستحقات الماليّة خلال شهر مارس الفارط على أن تقوم بتسديد باقي ديونها في غضون شهر واحد، ليتّضح أنّ هذه الأخيرة تتأهّب للرحيل ومغادرة الموقع من دون دفع الأموال لأصحابها، الأمر الذي دفع بالمحتجين إلى التصعيد من موجة الغضب والضغط على الإدارة بضرورة معالجة المشكل في أقرب الآجال. كما اعتصم نهاية الأسبوع ناقلو مواد البناء الخواص المتعاقدون مع نفس الشركة وعددهم أكثر من 25 ناقلا أمام مقّر دائرة سيدي بلعباس احتجاجا على تأخّر دفع مستحقاتهم المالية العالقة منذ سنة كاملة، مطالبين كذلك بتدخّل الوزير عمار غول لحلّ هذه المشكلة، مهدّدين بتصعيد الاحتجاج، خصوصا وأنّ الوعود التي أطلقتها الشركة لم تجد طريقها للتجسيد، وما أشعل فتيل غضب المتعاملين مع الشركة الصينية رفض استقبالهم والتحاور معهم. جدير بالذكر أنّ الشركة الصينيّة قامت بإنجاز الشطر الرابط بين وادي تليلات- الكرمة- ووهران وسيدي بلعباس ومعسكر من أشغال الطريق السيار، غير أنّها تهرّبت من دفع مستحقات الشركات المتعاقدة معها، بالرغم من انتهائها من عمليّة الإنجاز منذ أشهر عديدة، وهو ما جعل المتضرّرين يشكّكون بوجود نيّة في التحايل عليهم.