أقدم صبيحة أمس، العشرات من العمال الجزائريين والصينيين على شن إضراب عن العمل، لكن الصينيين بطريقتهم المعهودة بالدخول في إضراب والشروع في العمل، حيث رفع هؤلاء شعارات ''سدِّدوا لنا مبلغ كراء الشاحنات والمركبات''، كما رفع الصينيون كذلك شعار ''سدِّدوا لنا أجرة العمل للسفر إلى الصين ''. حيث يتواجد بينهم أكثر من 50 مقاولا ومالكا لوسائل الشحن والنقل وكذلك الشاحنات، والتي تصل إلى أكثر من 90 آلة من ولايات تيزي وزو وبرج بوعريريج والبويرة وحتى الجزائر العاصمة، والعاملين في قاعدة الحياة للشركة الصينية ''سيتيك، أر، سي'' المكلفة بإنجاز شطر الطريق السيار شرق غرب، وذلك للمطالبة بالحصول على أموالهم العالقة لدى الشركة والتي تتراوح ما بين 50 مليون سنتيم إلى 10 مليارات سنتيم، حيث رفض أصحاب الآليات العمل إلا بعد إيجاد حل لوضعيتهم والتي دامت -حسبهم - قرابة 7 أشهر، مما جعل وضعيتهم كما يقولون تزداد سوءا. من جهة أخرى، انتقلت ''النهار'' إلى قاعدة حمام البيبان والتقت بمديرها ''دو'' وبحضور المقاولين أصحاب الآليات، إذ أكد لنا بأن السبب في كل هذا يعود إلى رفض شركة الوكالة الوطنية للطرق السريعة صاحبة المشروع، دفع الأموال المستحقة إلى الشركة الصينية، وهذا منذ جويلية 2009، إذ أكد بأنهم تأخروا كثيرا وأوضح محدثنا بأن الشركة ليس لها دخلا، إذ أنها في حالة حصولها على الأموال من صاحبة المشروع ستقوم بتسديد ديونها لأصحاب المركبات. كما أوضح المدير الصيني ''دو'' بأن الشركة الصينية تقوم بجلب الأموال من دولة الصين في حالة ما إذا تواصل تأخر تسريح الأموال، من جهة أخرى يهدد الصينيون بتنظيم مسيرة من ولاية برج بوعريريج إلى غاية الجزائر العاصمة للمطالبة بحقوقهم، كما هدد أصحاب المركبات في حالة عدم تلبية مطالبهم وتسديد ديونهم برفع درجة الاحتجاج والتلويح بمنع الجزائريين والصينيين من العمل في كافة القواعد الأربع المتواجدة ببرج بوعريريج.