قال جون بيار رافاران، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يدرك طبيعة وحقيقة “التطلعات الديمقراطية” التي يطالب بها الشارع الجزائري، وأضاف مؤكدا “أظن أنه يصغي كذلك لمشاكل الشباب وبما فيها تطلعاتهم الكبيرة للتغيير في الجزائر” وبعدما أوضح رافاران، المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، أمس، في حديث لإذاعة “أوربا 1” عن لقائه يوم أمس الإثنين برئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، “لقد وجدته في كامل لياقته، وقال لي بأن له قناعة أكثر من القوة”، قال إنه “كشف لي بأنه سيعقد مجلس الوزراء اليوم وسيعلن عن بعض الإجراءات المهمة”، مضيفا “لا أعرف نوعية هذه الإجراءات، ولكن أظن أنه ستكون هناك حركة معتبرة في الأيام المقبلة”. وبخصوص التطورات السريعة في ليبيا، أكد المسؤول الفرنسي أن الرئيس بوتفليقة، أبدى في حديثهما تحفظا حول الطريقة التي تم بها قمع المتظاهرين في هذا البلد من طرف النظام القائم به. وأشار المبعوث الخاص الفرنسي إلى أنه قام مع الرئيس بوتفليقة “باستعراض” مشاريع التعاون التي يأمل كلا البلدين في تطويرها. وأضاف “إننا استعرضنا مختلف الملفات وإني جد مرتاح لكون رئيس الدولة يدعم هذه الملفات الاقتصادية والاجتماعية المتجهة نحو أولى تطلعات الرأي العام والمتمثلة في التشغيل”. وتابع “لدينا آفاق تتعدى 20 ألف منصب شغل وأن كل ملف له خصوصيته”، موضحا أن هناك ملفات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد. وقال رافاران “لقد درسنا بشكل دقيق كل ملف تعاون ثنائي”، مذكرا بأنه في منتصف مهمته التي تكتمل في 31 ماي مع تنظيم “المنتدى الكبير للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة”. وإنه يسعى إلى إنجاز عمل “معمق وليس ظرفيا”. كما أشار إلى أنه منذ شهر نوفمبر الأخير “تم تسوية حوالي 50 بالمائة من الملفات” مضيفا أنه “مطمئن” على الباقي.