قال الوزير الأول الفرنسي الأسبق جون بيار رافاران، أمس، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يتابع عن كثب الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها بلادنا مؤخرا ·وأضاف رافران، لجون بيار الكباش على أمواج قناة أوربا الفرنسية عقب لقائه مساء الاثنين مع رئيس الجمهورية بالعاصمة، أنه وجد بوتفليقة في صحة جيدة وعلى اطلاع جيد ويتابع عن قرب حركة الاحتجاج التي هزت البلاد في الأسابيع الأخيرة· ورد رافاران على سؤال لبيار الكباش حول تصور الرئيس بوتفيلقة للاضطرابات الأخيرة التي شهدتها البلاد ''نحن نتقاسم كثيرا من التصورات لما يحدث، وانه أي الرئيس بدا متفهما للمطالب الديمقراطية للجزائريين، ولكن وراء هذه الاحتجاجات مطالب اجتماعية يقول الموفد الفرنسي، لأن وراء المطالب السياسية توجد الاجتماعية لقد رأيتم في مصر وتونس الذين ثاروا لم يكتفوا بسقوط النظام بل يريدون رفع الأجور ومناصب عمل''·وتحدث الوزير الأول في عهد جاك شيراك عن تصور ساكوزي للعلاقات مع المتوسط والذي يقوم على تنمية وسياسة اجتماعية بهدف توفير مناصب شغل بالموازاة مع الديمقراطية واستقرار شبان المنطقة في بلدانهم· وتجنب رافاران الرد على سؤال بخصوص موقف الرئيس بوتفليقة من المظاهرات التي تنظم كل سبت وإن كان يخشى من أن تأخد المظاهرات حجما اكبر، مكتفيا بالقول إنه متفهم لتطلعات الشباب·واستدرك رافاران بأن الرغبة في التغيير تعصف بالمنطقة، مشيرا إلى أن مهمته اقتصادية في الأساس· وتحدثت الوزير الأول الفرنسي عن نقائص الاقتصاد الجزائري موضحا كيف لبلد يقف على ثروة بترولية وغازية لا يتوفر على صناعة بتروكيماوية ويستورد حاجياته من الاسمنت، وكرر رافاران ما قاله بالعاصمة حول المشاريع الاستثمارية الفرنسية بالجزائر، ومنها مشروع رونو بالعاصمة لتصنيع 100 ألف مركبة سنويا لسد الطلب المحلي، موضحا أن الغرض منها هو مساعدة الجزائر على الاستجابة للمطالب الاجتماعية وتمكينها من الحفاظ على مناصب الشغل لبقاء الشبان في بلدهم· واشتكى الرئيس بوتفيلقة، حسب عضو مجلس الشيوخ الفرنسي المكلف بالملف الجزائري لدى ساكوزي، من عدم وجود كفاءات مؤهلة في الجزائر وأن الذين يحصلون على أفضل تكوين يفضلون في الأخير الهروب من البلد في إشارة إلى هروب الأدمغة·وذكر المسئول الفرنسي بأن الرئيس بوتفيلقة سيعلن مساء الثلاثاء خلال اجتماع مجلس الوزراء مجموعة من القرارات التاريخية، في إشارة إلى نتائج مجلس الوزراء الذي عقد أمس·