كشف مختصون أن مرض الربو في صدارة الحالات الاستعجالية التي تستقبلها المستشفيات يوميا، والأول في الأمراض المزمنة عند الأطفال، بنسبة 8 إلى 10 بالمئة، بحيث تتسبب فيها عدة عوامل منها التلوث، وتعديل نمط الحياة والتدخين. في هذا السياق، أكد المختصون خلال لقاء علمي نظمه مخبر “ا م اس دي”، أمس الأول، أن التكفل بالأمراض التنفسية لدى الأطفال غير كافٍ ويتطلّب بذل جهود إضافية، بسبب سوء تشخيص المرض من جهة وسوء متابعة تناول المريض للأدوية من جهة أخرى، خاصة وأن معظم الأولياء لا يعيرون لذلك أهمية ويرفضون تشخيص الداء. كما تطرق المختصون خلال اللقاء العلمي، الذي نظم في إطار تكوين الأطباء، إلى أهم الابتكارات والتطورات الأخيرة في علاج مرض الحساسية والربو لدى الأطفال، وفي هذا الشأن تم عرض فئة “السينجولير” وهو دواء عالي الجودة، يستخدم لعلاج أعراض الربو، كما يمكن استخدامه في علاج أعراض حساسية الأنف الدائمة الموسمية، وفي بعض الأحيان يتم يناوله لعلاج الشعب الهوائية، فمن شأنه المساهمة في ضخ الهواء إلى الرئتين ومساعدتهما على دفع الهواء إلى داخل الجسم، علما أن العلبة الواحدة منه تستوفي علاج المريض طيلة 6 أشهر. للإشارة، فإن الدواء الجديد من شأنه تقديم مقاربة جديدة لمراقبة مرضى الربو والمساهمة في التقليل من الأزمات الصحية لفئة المصابين بهذا الداء، وكذا التخفيف من استعمال بخاخة “الفانتولين”، والحد من النوبات المفاجئة للمرضى.