استقدمت وزارة الصحة علاجا جديدا لمرضى الربو، من شأنه المساهمة في ضخ الهواء إلى الرئتين ومساعدتهما على دفع الهواء لداخل الجسم. وأكد المتدخلون في ملتقى عقدته وزارة الصحة لإطلاق دواء جديد لعلاج الربو ''سانقولار''، أن الدواء الجديد المشكلْ في أقراصٍ، والذي يأخذ عبر الفم وينتجه المخبر الأمريكي ''آم.آس.دي''، تستوفي العلبة الواحدة منه علاجا للمريض طيلة 6 أشهر، إذ تقدر قيمة العلبة الواحدة ب 3400 دينار، وذكر المتدخلون، أن الدواء الجديد من شأنه تقديم مقاربة جديدة لمراقبة مرضى الربو والمساهمة في التقليل من الأزمات الصحية لفئة المصابين بهذا الداء، وكذا التخفيف من استعمال بخاخة ''الفانتولين''. وذكر البروفيسور الدولي حبيب، في اللقاء الذي حضره أكثر من 400 مشارك جزائري وأجنبي، نهاية الأسبوع بفندق الشيراطون بالعاصمة، أن الجزائر كانت تسعى لاستقدام الدواء لما فيه من معطيات ومآثر، من شأنها الحد من النوبات المفاجئة للمرضى، مؤكدا أن أكبر عائق كان يقف أمام المرضى، هو التكفل بفئة الأطفال، الذين يمثلون نسبة 80 بالمائة من المصابين بالداء في الجزائر، والمقدر عددهم بمليون مصاب. وفي الشأن ذاته، أوضح البروفيسور، أن الأدوية المستعملة سابقا مثل ''بورتيكوييد'' من قبل المرضى، كانت تعاني بعض النقص، موضحا أن الدواء الجديد الذي دخل الجزائر حديثا، سيمكن من تدارك هذه النقائص ودعم الأدوية السابقة، حيث من شأنه تمكين المريض من تحمل الدواء، من خلال المساهمة في فتح الرئتين ودفع الهواء إلى داخل الجسم، وأضاف المختص قائلا إن الربو يعتبر المرض رقم واحد بين الأمراض المزمنة التي يعاني منها الطفل، كما يعدُ المرض الذي يحتل الصدارة في قاعات الاستعجالات بالمستشفيات المنتشرة عبر تراب الوطن. وأجمع الخبراء الجزائريون والأجانب الذين حضروا الملتقى، أن المرض الذي يمثل خطرا على صحة المصاب، يتضاعف في حال وجود عدة مسببات، على غرار التلوث وتغير عادات الحياة، علاوة على التدخين، موضحين أن التكفل بالمصابين يبقى غير كافٍ، بسبب سوء تشخيص المرض والمتابعة السيئة للمرضى في تناول الدواء، مؤكدين أن علاج ''سانقولار'' يعتبر مقاربة جديدة لعلاج الربو، حيث سيقدم دفعا سريعا وفعالا لجهاز التنفس، وهو ما يساهم في التقليل من أزمات الربو، كما يخفف من استعمال ''فانتولين''، ويعطي دفعا جديدا للحياة حسب المختصين.