تدخلت القوة العمومية، أمس، متمثلة في عناصر درك وشرطة، لفك الحصار الذي فرضه قرابة 20 شخصا غريبا عن المركب، حسب الأمين العام لنقابة “أرسيلور ميتال”، على البوابة الرئيسية لمركب “أرسيلور ميتال”، مانعين العمال من الدخول لمزاولة أشغالهم بمختلف ورشاته. قوادرية يتهم عيسى منادي النائب البرلماني بإثارة الفتنة دعت النقابة لإنهاء حالة التململ التي يعيشها الحجار، منذ نهاية الأسبوع الفارط، على خلفية سوء تفاهم اندلع بين مدير فرعي فرنسي وسائق حافلة نقل بالمركب، اتخذت في حقه إجراءات عقابية حفزت عمال المركب على الاحتجاج إلى جانب زميلهم، لتزداد حدة التوتر في المركب، بعدما امتنع 400عامل بوحدة تصنيع الأنابيب غير المفحمة من الالتحاق بمناصب عملهم بسبب عدم صرف المنح المتفق عليها بين ممثليهم النقابيين والإدارة الفرنسية العام الفارط. ونتيجة لتجدد شرخ الحوار بين الإدارة الفرنسية ونقابة المركب، التي تمثل 5 آلاف عامل ينشطون بالحجار، عمد فريق من الأشخاص المجهولين إلى غلق البوابة الرئيسة للمركب وشل وحداته ليومين كاملين. وبعد اجتماع عقدته النقابة صبيحة أمس مع ممثلي الفروع النقابية وأعضاء لجنة المشاركة، تم وعد عمال وحدة الأنابيب برفع مطالبهم للإدارة الفرنسية، كما تمت دعوة كامل عمال المركب إلى التحلي باليقظة والحذر من المناورات التي يتكفل بشنها من أسماهم الأمين العام لنقابة الحجار “بزبانية عيسى منادي”، النائب البرلماني، الذي وجه له أصابع الاتهام بحياكة مختلف أشكال الاحتجاجات من أجل العودة تحت المظلة النقابية للمركب، خاصة وأنه يتم التحضير لانتخابات برلمانية مسبقة قد تعيده لأحضان أرسيلور ميتال ثانية. من جانب آخر، تجدر الإشارة أن الإداريين الفرنسيين كانوا قد غادروا الجزائر، بعد توجيه تقرير مفصل لوالي الولاية عن حالة اللاأمن التي يتخبط بها المركب وعواقبه الوخيمة على سير عمليات الإنتاج بمختلف ورشاته، وضرورة اتباع قوانين صارمة لتوقيف بعض من يريدون إشعال فتيل اللااستقرار بمركب الحديد والصلب بعنابة. وقد تم استدعاء الإداريين الفرنسيين على جناح السرعة من قبل الإدارة العامة بلوكسمبورغ لتوضيح حقيقة ما يجري بمركب أرسيلور ميتال، الذي لم يسلم من مئات البطالين المحتجين الذين طالبوا بتشغيلهم في هذا المركب، خاصة عقب الإعلان عن تخصيص حصص مالية معتبرة لإعادة تهيئته وتجديد ورشاته، ما أسال لعاب عيسى منادي كذلك، حسب ما أدلى به إسماعيل قوادرية ل”الفجر”: “كي يقوم بمناورات مكشوفة تهدف للعودة إلى الحجار”.