قام قرابة ثلاثة آلاف عامل من مركب أرسيلور ميتال أمس، بتأمين دخول الأمين العام لنقابة الحجار إسماعيل قوادرية سالما، إلى أن تمكن من فتح مقر النقابة والجلوس في مكتبه لمزاولة مهامه، حيث رافقوه من مدخل البوابة الرئيسي لأرسيلور ميتال إلى مقر المكتب النقابي، في الوقت الذي قام فيه عمال آخرون بطرد أعضاء لجنة المساهمة البالغ عددهم 20 فردا إلى خارج المركب، ما أدى إلى اندلاع مناوشات بين مناصري قوادرية وأعضاء لجنة المساهمة، الذين وجهت لهم تهم إثارة الفتنة في أرجاء المركب. كما تجمع العمال مجددا أمام مقر الإدارة الفرنسية مطالبين إياها بفتح قاعة اجتماعاتها للأمين العام للنقابة وإتمام المفاوضات، إلى جانب فرض الأمن ومنع التعرض له. ووفقا لهذه المستجدات يكون إسماعيل قوادرية مرة ثانية قد تمكن من كسر مطالب المناوئين لبقائه على رأس النقابة، من خلال دخوله مدججا بعدد هائل من مناصريه، علما أن قوة أمنية كانت قد رافقته الأسبوع الفارط إلى مقر مكتبه النقابي، تأمينا له من أي اعتداء من الاعتداءات التي سبق وأن تعرض لها المقربون منه من قبل. ونتيجة لهذه العودة التي تبقى محفوفة بالمخاطر بسبب عدم رضا بعض مناصري لجنة المساهمة عن تواجد وبقاء قوادرية في النقابة، من المنتظر أن تعود حالة المواجهات الدامية بين عمال المركب الذين لازال يتواجد المئات منهم في حالة إضراب عن العمل، رافضين الالتحاق بورشاتهم إلى حين تنظيم الأمور الأمنية بالمركب ووضع حد للانشقاق النقابي به.