أعلن عدد جديد من الدبلوماسيين وممثلي ليبيا في الخارج - إضافة لمسؤولين وعسكريين في الداخل - استقالاتهم وانضمامهم لثورة 17 فبراير، مما يزيد من عزلة نظام العقيد معمر القذافي داخليا وخارجيا. وضمن آخر الانشقاقات تقدم بقية أعضاء مندوبية ليبيا الدائمة لدى الجامعة العربية باستقالة جماعية الجمعة من مناصبهم احتجاجا على استخدام نظام القذافي العنف لإخماد ثورة الشعب الليبي. وقال 11 من الدبلوماسيين العاملين في البعثة الليبية لدى مقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة، في بيان تلقى مراسل الجزيرة نت بالقاهرة نسخة منه، إنهم قرروا الانحياز والانضمام إلى ثورة المحتجين الذين يطالبون بتنحي القذافي عن السلطة. وكان مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية عبد المنعم الهوني قد استقال من جميع مناصبه وانضم للثورة الشعبية في أول أيامها. وقال الهوني إنه وجه رسالة استقالة إلى القذافي ووزارة الخارجية الليبية احتجاجا على السماح بضرب المتظاهرين العزل وسحقهم، معتبرا أنه بصفته مواطنا ليبيا لا يمكنه السكوت مطلقا على هذه الجرائم التي قال إنها تصل إلى حد الإبادة الجماعية. وبدورهم أعلن أعضاء البعثة الليبية في جنيف يوم أمس تبرؤهم من النظام الليبي، وذلك في جلسة عامة لمجلس حقوق الإنسان. كما أعلن السفيران الليبيان لدى فرنسا صلاح الدين زارم، ولدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في باريس عبد السلام القلالي، استقالتهما اليوم الجمعة، وانضمامهما للحركة الشعبية المطالبة بإسقاط النظام.