أغرت واشنطن أمس القذافي بالمنفى من ضمن الخيارات المتاحة أمامه، وأعلنت عن نشر قوات لها قبالة ليبيا، في الوقت الذي حقق فيه المناوئون لنظام الزعيم الليبي معمر القذافي انتصاراً عسكرياً بصد هجوم لقوات الأمن على مدينة مصراتة وإسقاطهم طائرة عسكرية، بينما صدت بلدة الزاوية هجمات أخرى وقال شهود إن محتجين مناهضين للقذافي صدوا هجوماً لقوات موالية للحكومة قرب بلدة مصراتة وأسقطوا طائرة عسكرية واحتجزوا طاقمها، وصدت الثوار في بلدة الزاوية هجمات مماثلة بينما استهدفت غارات جوية مخازن ذخيرة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرق ليبيا. وذكرت تقارير أن نحو 400 من المناهضين للقذافي قاموا باحتجاجات في حي تاجوراء شرق العاصمة طرابلس، على الرغم من الحصار المحكم أمنياً وعسكرياً. وأفادت تقارير أن معمر القذافي كلف رئيس المخابرات الخارجية الليبي بوزيد دوردة بالتحدث إلى قيادة المنطقة الشرقية، في اعتراف ضمني بالخطر المحدق بعد أيام من "المكابرة". وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الزعيم الليبي يستعين "بمرتزقة وبلطجية" لقمع شعبه. فيما أعلن البيت الأبيض أن الخروج إلى المنفى من الخيارات المتاحة أمام الزعيم الليبي، امتثالاً للمطالب الخاصة بمغادرة السلطة. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الجيش الأمريكي أعاد نشر قواته البحرية والجوية قبالة ليبيا "لتوفير قدرات مرنة بمجرد اتخاذ قرارات".