تستمر، بولاية البليدة، فعاليات الأبواب المفتوحة التي بادرت إلى تنظيمها الوكالة الجهويّة للبليدة التابعة للصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء، الأشغال العمومية والري “كاكوبات”. شكل موضوع حماية حقوق العمال التابعين للقطاعات المذكورة وضمان تحصيل مستحقاتهم السنوية والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، محور الأبواب المفتوحة التي يسعى من خلالها الصندوق إلى تحقيق الأهداف المشار إليها آنفا. وحسبما علم عن مدير الوكالة، نورالدّين مزنار، فإنّ الخرجات الميدانية التي قادت فرق المراقبة لورشات عمل مؤسّسات الأشغال العمومية والبناء والري، كشفت عن وجود أكثر من 730 عامل غير مصرّح به، مقابل 182 عامل تمّ التصريح به برواتب لا تستند للمعايير المعمول بها. كما سمح نشاط أعوان المراقبة خلال العام الماضي من معاينة 20 ألف عامل موزعين عبر عدّة ورشات بكلّ من ولايات البليدة، المدية وتيبازة. وتبين من خلالها أن غالبية هؤلاء يجهلون شرعية حقوقهم المتوجّب التحصل عليها من طرف أرباب العمل. وحسب نفس المصدر، فإنّ نحو 90 ألف عاملا تمّ تسجيلهم على مستوى الوكالة التي استحدثت مع بداية العام الماضي، بينما التحق 5 آلاف ربّ عمل بذات الوكالة. بالمقابل تم الكشف عن تجاوز عدد المستفيدين من العطل السنوية 65 ألف عامل، فيما استفادت 160 مؤسّسة في قطاعي الأشغال العمومية والبناء والري، من نظام التعويض عن البطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، فيما وجهت الدعوة إلى كافة العمال ممّن تعذر عليهم الإستفادة من التعويضات، التقرّب من الوكالة التابعة لوزارة العمل والضمان الإجتماعي لتسوية وضعيّتهم وتسديد أجورهم العالقة منذ 2005. تجدر الإشارة إلى أن ذات الجهة تمكّنت من رصد نحو 50 مؤسسة لم تتبع الشروط القانونية الخاصة بتوظيف اليد العاملة.