دعا المشاركون في اليوم الإعلامي حول البطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية الذي نظمه الصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء، الأشغال العمومية والري، يوم الأربعاء الماضي، إلى ضرورة إعادة النظر في الإجراءات الإدارية المتبعة والمتخذة بشأن ملف تعويض العمال الأجراء، وذلك بالتخفيف منها لتمكينهم من الحصول على تعويضاتهم في آجال معقولة... وأوضح السيد خلويا أحمد المدير الجهوي للصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء، الأشغال العمومية والري وكالة تيزي وزو خلال اليوم الإعلامي الذي احتضنه فندق الزهور الثلاث (كونكورد سابقا) بمدينة تيزي وزو، أن نسبة كبيرة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تنشط بقطاعات البناء، الأشغال العمومية والري، لا تستفيد من تعويضات الصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء، الأشغال العمومية والري عن أيام توقف عمالها بمختلف الورشات عن العمل، بسبب سوء ورداءة الأحوال الجوية، وذلك عند سقوط الثلج، الأمطار الغزيرة وهبوب الرياح القوية التي تعيق العمل من جهة، كما أنها تشكل خطرا على أمن وصحة العمال. وأشار السيد خلويا إلى أن الهدف من تنظيم هذا اليوم الذي تزامن مع فتح "كاكوبات" فرع لها بتيزي وزو، هو إعلام العمال بشأن تدابير المرسوم رقم 97 - 01 ليوم 11جانفي 1997 المحدد للتعويضات التي يتلقاها العمال من الصندوق، جراء توقفهم عن العمل بسبب سوء الأحوال الجوية، وفي نفس الوقت التحسيس. مشيرا في سياق متصل إلى أنه على أصحاب المؤسسات التي تنشط في مجال البناء، الأشغال العمومية وكذا قطاع الري، التقرب من الصندوق بغية الحصول على تفاصيل وشروحات بشأن كيفية إعداد الملف والإجراءات التي يجب اتباعها لضمان الحصول على التعويضات وفقا لما ينص عليه القانون. ومن جهته، كشف السيد مكاوي محمد المدير الجهوي للصندوق بولاية بومرداس، أنه تم خلال السنة الماضية تسجيل استفادة نحو 100 مؤسسة فقط تنشط على مستوى ولايات تيزي وزو، البويرة وبومرداس من تعويضات عن البطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، حيث قام الصندوق حسب المتحدث بتسديد مبلغ قدره 6.736.658 دج لهذه المؤسسات التي تتوفر على التأطير البشري والتنظيم اللازم. هذا وأعرب المشاركون من ولايات بومرداس، البويرة وتيزي وزو، بالإضافة إلى ممثلي 120 مؤسسة ومديري قطاعات، عن أملهم في التكثيف من مثل هذا اللقاء الذي كان فرصة لهم لإزالة الضباب الذي كان يقف حاجزا أمام مشكلة التعويضات، وكذا كيفية الحصول على حقوقهم من الصندوق، حيث تلقوا عدة شروحات وتوضيحات بشأن الوثائق التي يجب إرفاقها مع الملفات التي يتم إرسالها إلى "كاكوبات" بشأن التوقف عن العمل أو استئنافه، وكذا مدة إيداعها والمحددة ب 48 ساعة لضمان الحصول على حق التعويض. واستنادا إلى الأرقام المقدمة من طرف الصندوق، فإنه تم تسجيل ارتفاع في عدد المنخرطين في الصندوق، والذين استفادوا من حق التعويض عن الأيام التي لم يشتغلوا فيها، حيث تم تسجيل خلال سنة 2006 نحو 26 ألف و362 مستفيد من التعويض، ليرتفع خلال سنة 2007 إلى 47 ألف و287 مستفيد، بينما بلغ السنة الماضية 54 ألف و845 مستفيد، حيث يطمح المسؤولون إلى أن يتزايد عددهم، وهو ما يسعى إليه الصندوق من خلال تنظيمه لهذا اليوم الإعلامي والتحسيسي، حسب ما يؤكده السيد خلويا دائما.