قتل نحو 40 جنديا في اشتباكات عنيفة وقعت في جنوب السودان بين الجيش السوداني الجنوبي ومتمردين تابعين للجنرال جورج أتور. وقالت ميليشيا منشقة عن جيش جنوب السودان، أمس الأربعاء ، إن مقاتلين من الميليشيا اشتبكوا مع الجيش للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع، ما يؤجج المخاوف بخصوص استقرار الجنوب الغني بالنفط قبل استقلاله المفترض. وقال جورج أتور، قائد المتمردين ل "رويترز" إن نحو مئة شخص لقوا حتفهم في أحدث اشتباكات يوم الأحد في ولاية جونقلي بالجنوب، حيث كان من المقرر أن تبدأ شركة توتال الفرنسية النفطية العملاقة التنقيب هذا العام، ولم يتسن التأكد من هذا الرقم من مصدر مستقل. وأضاف أتور "هاجمونا في وقت مبكر من صباح يوم الأحد الماضي، واستطعنا إبعاد قوات جيش جنوب السودان، وأخذنا عددا كبيرا من الأسلحة، وتمكنا أيضا من قتل 86 جنديا وقتل 12 من زملائنا أثناء الاشتباكات". وأكد جيش جنوب السودان حينها أيضا أن قتالا وقع، لكن لم يعلن عدد القتلى. وألقت أعمال العنف بظلالها على الاحتفالات الحاشدة بعد أن صوت الجنوبيون بأغلبية ساحقة لصالح الاستقلال عن الشمال في استفتاء في جانفي الماضي. وورد الاستفتاء في نص اتفاق السلام الموقع عام 2005 الذي أنهى حربا أهلية استمرت عقودا مع الشمال وقتالا بين ميليشيات متناحرة في الجنوب. وكان أتور عضوا بارزا في جيش الجنوبيين خلال الحرب الأهلية، وخاض الانتخابات العام الماضي على منصب حاكم ولاية جونقلي لكنه لجأ للقتال عندما خسر واتهم الحركة الشعبية لتحرير السودان بالتزوير.