فنّدت إدارة وعمال مديرية الاستغلال والتطهير لمؤسسة “سياكو” بقسنطينة ما أعلن عنه بعض النقابيين مؤخرا والمتعلق بدخول جميع العاملين بالمؤسسة الكائن مقرها بمنطقة “المنية “في إضراب عن العمل ضمن الحركة الاحتجاجية المتوقع القيام بها على مستوى الولاية، وهو الأمر نفسه بالنسبة للفرع النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين للمديرية والذي أكد بدوره عدم تلقيه أي إشعار بالإضراب من قبل نقابة المؤسسة الأم، ولم يتم إشراكهم في أي حوار كان وعلى أن هذا القرار اتخذ بصفة فردية ولا يلزم لا عمال ولا النقابة ولا إدارة المؤسسة التي تشغل حوالي 500 عامل. وقد استغرب المسؤولون عن المديرية في لقاء مع “الفجر” من تدخل بعض الأطراف غير عاملة ضمن اختصاصهم والتي تتحدث عن فئة كبيرة من عمال التطهير دون استشارتهم أو حتى الاجتماع بهم. وحسب مصادر عمالية ونقابية بذات الوحدة، فقد أقدم المستخدمون وكرد فعلي أولي بتوقيع بيان يشير إلى إقصاء هذه الأطراف الخارجة عن التعداد العمالي للمديرية، والتي تريد حسب البيان زعزعة الاستقرار داخل هذه الأخيرة، كما لم يستسغ معظمهم منطق الأشخاص الذين لا زالوا يتحدثون باسم العمال خلال الاجتماع الأخير الذي عقد بحظيرة بوالصوف والذي جمع نقابة المؤسسة بإطاراتها وعمالها دون الأخذ بعين الاعتبار رأيهم الشخصي أو الفردي، رافضين الزج بهم في حسابات فردية وشخصية خاصة خلال هذه الفترة. العمال الناشطون حاليا أكدوا أن وحدتهم تعمل بصفة منتظمة ومضبوطة بالشراكة الجزائرية الفرنسية المختلطة، حيث إن جهود هذه الأخيرة تمكّنت من القضاء على التسربات والفيضانات التي كانت تحدث بمختلف أحياء الولاية خلال 10 أيام الأخيرة والتي عرفت تهاطل كميات كبيرة من الأمطار، مؤكدين أن العمل داخل الوحدة يسير بطريقة حسنة وفي تقدم مستمر، مشيرين إلى أن فرعهم ليس له علاقة بالفروع الأخرى على غرار التجارية ومديرية الموارد البشرية، حيث اعتبروا أن القرار بالتوقف عن العمل والإضراب شأن يخص كل وكالة وأي عامل له الحق في طرح مشاكل على مستوى وحدته دون تعميم الوضعية على جميع العمال.