سيتدعم الوسط الفني بمدينة مستغانم، خلال الأشهر القادمة، بقاعة سينما إفريقيا، التي يسميها سكان المدينة “سيني موند”، وهذا بعد استكمال أشغال إعادة التهيئة بها لتصبح أول قاعة سينمائية في مستغانم تعود إلى العمل بعد عقود من الشلل التام. وسيتمكن عشاق الفن السابع من الاستمتاع بعروض سينمائية في أكبر قاعة بالمدينة من حيث طاقة الإستيعاب، حيث تتجاوز 700 متفرج، في انتظار إعادة تهيئة المرافق الفنية الأخرى، حسب مديرية الثقافة بالولاية. وتشمل أشغال التهيئة التي رصد لها مبلغ يناهز 45 مليون دينار إعادة بناء سقف اصطناعي وإعادة تجديد المقاعد والنوافذ، إلى جانب تبليط الأرضية والركح وإنجاز الإنارة الداخلية، زيادة على ترميم الشرفات بطريقة جمالية من زخرفة وديكور وألوان حديثة، مع تدعيم القاعة بأنظمة تكييف ليستعيد هذا الصرح الفني أمجاده التي تعود إلى ما قبل الإستقلال، ولتتمكن من تدعيم الوسط الفني بالمدينة، إلى جانب قاعة المسرح التي يجري إنجازها. ومن المنتظر أن تفتح سيني موند أبوابها رسميا خلال السداسي الأول لهذه السنة كأقصى حد بعد غلقها لمدة تفوق 20 سنة، وتعتبر من بين أكبر القاعات بالجهة الغربية للوطن حيث تضم 3 طوابق وتسع 700 متفرج. كما تضم أماكن مخصصة للعائلات و تعد الأولى إفريقيا من حيث حجم جهاز العرض ولا تزال ملكا لبلدية مستغانم، فيما يملك الخواص باقي القاعات السينمائية بالمدينة كالراكس و كوليزي و سيني لوكس، التي كانت مجالا خصبا لعرض الأفلام العربية والهندية والعالمية منذ عقود إلا أنها أغلقت بالكامل بداية التسعينيات، في انتظار تدخل السلطات المعنية لإعادة الإعتبار لها.