احتج سكان بلدية تاكسلانت، بباتنة، على القرار الذي اتخذته السلطات المحلية بتحويل مشروع بناء الثانوية إلى خارج منطقة التجمعات العمرانية، وتتواصل احتجاجات السكان الذين طالبوا الجهات الوصية بالعدول عن قرارها، بعد أن قاموا باعتصام أمام مقر البلدية أول أمس، ونادوا بالإبقاء على مشروع الثانوية داخل نسيج المدينة. كما اعتبروا موقف البلدية تكريس للتهميش الذي تعيشه المنطقة ولا يخدم السياسة التنموية الرامية إلى تثبيت السكان في الأرياف وتوفير مرافق الحياة الضرورية. وحسب مصادر من البلدية، فإن داعي تحويل المشروع هو عدم وجود وعاء عقاري كافي، وهو ما فنده المحتجون الذين استظهروا مخططات تقنية ووثائق تثبت توافر البلدية على أراض شاغرة، مؤكدين أن الكثير من المواطنين وملاك الأراضي تبرعوا بأزيد من خمسة هكتارات للسلطات المحلية من أجل الثانوية المنشودة، بعد أن أصبحت مطلبا ضروريا وعاجلا لأبناء المنطقة، مستغربين تحويلها إلى منطقة أخرى وجعلها عديمة الجدوى والموقف السلبي لرئيس دائرة أولاد سي سليمان بعد أن رفعت إليه القضية. وتطرق المحتجون الذين لوحوا منذ أيام بالخروج إلى الشارع، إلى الانشغالات الأساسية لسكان البلدية، على غرار فك العزلة عن عديد المشاتي والقرى ومد شبكة الطرقات، وتحسين الظروف المعيشية بتوفير حصص كافية من البناء الريفي .