أقدم خلال اليومين الماضيين سكان بلدية تاكسلانت بباتنة على حركة احتجاجية قاموا خلالها بالاعتصام أمام مقر البلدية، رافضين القرار الذي اتخذته بشأن تحويل مشروع الثانوية إلى منطقة بعيدة عن النسيج العمراني، رغم قيام بعض ملاك الأراضي بالتبرع بأكثر من خمسة هكتارات لتجسيد المشروع الذي أصبح أملا لمئات التلاميذ من أجل تحصيل دراسي أفضل، غير أن المواطنين فوجئوا بقرار البلدية واستغربوا الموقف السلبي لرئيس دائرة أولاد سي سليمان بعد أن لجأوا إليه وطالبوه بالتدخل وثني البلدية عن قرارها. لأن بناء الثانوية خارج التجمع السكاني للبلدية يبقي معاناة التلاميذ ويجعل المشروع عديم الفائدة. وقد تساءل المحتجون عن تطبيق الشعارات التي يطلقها المسؤولون المحليون من حين لآخر كمحاربة التهميش والعمل على توفير المرافق الضرورية للحياة في المناطق النائية، واعتبروا هذا التصرف لا يتماشى مع السياسة الوطنية المتبعة لتثبيت سكان الأرياف في مناطقهم خدمة للأراضي الفلاحية وتوفير خدمات التعليم والصحة وغيرها. وقد أرجع مسؤولون في البلدية إبعاد الثانوية عن التجمع السكاني إلى غياب وعاء عقاري مناسب لتجسيد المشروع، وهو ما اعتبره المواطنون حجة واهية وقدموا وثائق تثبت وجود أراض شاغرة بالمنطقة كما طالبوا كذلك بتجسيد المشاريع التنموية وفك العزلة عن القرى والمشاتي وتخصيص حصص كافية من البناء الريفي وتحسين الأوضاع المعيشية وخدمات النقل للتلاميذ والمواطنين.