استغللنا تواجد مناجير اللاعبين المغتربين لشبيبة بجاية، حسان أيت يحيى، في بجاية، للحديث معه حول وضعية اللاعبين الذين استقدمهم إلى النادي على غرار الدولي الحالي سي محمد أو السابق زهير زرداب، وكذا سبب رحيل الثنائي الآخر خياري وآيت وعراب محدثنا الذي تربطه علاقة وطيدة مع الرئيس طياب فضل الوقوف عل الحياد لتفادي الانحياز لأي طرف كان، بما انه كما قال مصلحتي مع الطرفين.مهمتي الدفاع عن حق اللاعب بموجب العقد الذي يربطني معهم وكذا الفريق الذي وضع الثقة في شخصي من خلال تعامله معي حصريا فيما يخص اللاعبين المغتربين منذ أكثر من ثلاث سنوات. وبالمناسبة كان ل”الفجر” هذا الحوار معه. تواجدك ببجاية في هذا الوقت يوحي بأن قضية تجديد اللاعبين المغتربين في الفريق سي محمد وزرداب وشيكة أليس كذلك ؟ تواجدي في بجاية أمر طبيعي ويدخل في سياق عملي كمناجير للاعبين المغتربين وليس بالضرورة بسبب الموضوع الذي ذكرته. فأنا دائم الزيارة للمنطقة بما أنني أنحدر من الولاية وبالتحديد من بلدية سمعون. ولهذا تجدني أقضي معظم وقتي في الترحال بين بجايةوفرنسا. رئيس النادي طياب، أكد للصحافة مؤخرا اشتراطه تجديد العقد لمدة سنتين على الأقل لكل من سي محمد وسيدريك. هل أخبركم بذلك شخصيا ؟ القضية ليست كذلك. فطياب كرئيس ناد من حقه أن يضمن خدمات ركائز فريقه مسبقا من خلال طلب تمديد العقد، وهذا يمر عبر التفاوض بطبيعة الحال، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن اللاعب من حقه أيضا التريث والتفكير مليا قبل اتخاذ القرار، سواء بالسلب أو بالإيجاب. لهذا أقول إنه لم يتم التطرق إلى الموضوع حاليا بشكل رسمي، كون الفريق مركزا على المنافسة الرسمية التي دشنها بتأهل مقنع في منافسة الكأس أمام البليدة. باعتبارك مناجير اللاعبين المغتربين في الشبيبة، كيف تقيم مردود لاعبيك الأربعة الذين استقدمتهم ؟ أظن أن تقمص اثنين منهم ألوان المنتخب الوطني الأول رد صريح للمستوى الحقيقي الذي ظهروا به. فسي محمد وكذا زرداب عندما استقدمتهما بطلب من الرئيس طياب لتدعيم الفريق في كأس شمال إفريقيا بالنسبة لزرداب وتدعيم حراسة المرمى بالنسبة لسي محمد، لم يكن أحد يعرفهما في الجزائر. فتألقهما في ذات الوقت الوجيز يؤكد أنني أحسنت الاختيار وأنهما يملكان الإمكانيات الفنية والبدنية وكذا القدرة على التأقلم لضمان مكانة لهما في التشكيل الأساسي. ولكنهما فقدا من بريقهما منذ ذاك، فزرداب كان يفكر في عقد احترافي وسي محمد يعتقد أنه وصل إلى القمة، أليس كذلك ؟ ليس إلى هذه الدرجة. صحيح أن مستوى اللاعبين تراجع مقارنة بما كان عليه الموسم المنصرم وكذا بداية هذا الموسم. ولكن لكل واحد منهما سبب مقنع حسب رأيي. فزرداب كان ضحية أشباه مناجرة من العاصمة، حيث أوهمه أحدهم بعقد وهمي إلى تركيا، إضافة إلى صراحته واحترافيته في التعامل مع إدارة فريقه وكذا الناخب الوطني، عبد الحق بن شيخة من خلال وضعهم في الصورة خلال شهر ديسمبر. الأمر الذي دفع ببن شيخة إلى شطب اسمه من المنتخب منطقيا باعتباره مشروعا احترافيا، وهذا يعني أنه غير مؤهل للمشاركة في الشان. فاللاعب قبل الوضع وواصل العمل بجد وحاليا الكل وقف على مستواه الحقيقي وهذا يعني أنه تحرر معنويا. أما فيما يخص سي محمد فبدوره مر بفترة فراغ في ظل الوضع الجديد الذي عاشه، فليس من السهل التحول من لاعب نكرة مر بالتجارب قبل الإمضاء في الفريق إلى حارس ضمن المنتخب الأول. فتدني مستواه مقارنة بالموسم المنقضي، دفع بالمدرب مناد إلى إتاحة الفرصة للبديل شويح. هذا الأخير تألق بشكل ملفت للانتباه ونجح في كسب ثقة المدرب وكذا الجماهير. فما على سيدريك سوى العمل بجهد إضافي لاسترجاع مكانه الأساسي وعلى المدرب مناد إتاحة الفرصة له في أقرب وقت. هل نفهم من كلامك أن الثنائي يربط قرار التجديد بشرط مسبق ؟ أكيد أن القرار هو بيد اللاعبين. ولكن بحكم قربي منهما ومعرفتي لتفاصيل حياتهما وكوني مناجيرهما الخاص، أقول أن زرداب الذي عاد لعائلته الصغيرة إلى فرنسا بعدما كانت مستقرة معه ببجاية، فقد أثر ذلك سلبيا بالنسبة لمعنوياته. فالأمر الوحيد الذي يمكن أن يشجعه على البقاء هو ضمان مشاركة الفريق في رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل. هذا يعني أنني أستبعد تجديده للعقد قبل تحقيق ذات الهدف. فالأكيد أنه لن يلعب لأي فريق في الجزائر عدا بجاية، ولو أراد ذلك لقبل عرض الوفاق المغري الموسم المنصرم وكذا عرض العميد عن طريق مدربه السابق ألان ميشال. أما سيدريك، فوضعه الحالي غير مريح تماما. بما أنه حارس دولي لا يلعب في فريقه كأساسي. وهذا يعني أيضا أنه لن يجدد إن لم يتغير وضعه ويسترجع مكانه ضمن التعداد الأساسي كما كان عليه الحال. وماذا عن الثنائي الذي غادر الفريق من الباب الخلفي آيت وعراب وخياري ؟ لعلمك أن لاعبا كآيت وعراب هو الأكثر مشاركة في لقاءات الرابطة الفرنسية في فرنسا ب200 لقاء رسمي مع فرق عريقة تنشط حاليا في الدوري الأول. فعدم نجاحه مع شبيبة بجاية لا يقلل من شأنه. فاللاعب كان ضحية غياب نتائج الفريق بسبب لعبه بالبويرة أي خارج قواعده لمدة شهرين، ناهيك عن إقالة المدرب الذي استقدمه الفرنسي جون إيف شاي، إلى جانب نجاح مناد في تحقيق نتائج جيدة وصلت إلى 12 مواجهة بدون هزيمة، وذلك من خلال الثورة التي أحدثها في التشكيلة وراح ضحيتها آيت وعراب. فاللاعب حاليا يلعب لفريق “بيرجوراك “في الدوري الهاوي الفرنسي وهدفه العودة إلى البطولة الوطنية من الباب الواسع. أمام خياري فلقد تكون في فريق أميان الذي ينشط في الدرجة الأولى الفرنسية المحترفة، له سيرة ذاتية غنية.تألق في المواجهات التحضيرية رغم صعوبة تأقلمه في الجزائر التي اكتشفها لأول مرة. فاللاعب لم يجد ضالته في ظل تفاقم مشاكله العائلية، فمن جهة رفضت زوجته المجيء إلى بجاية ومن جهة أخرى ضغطت عليه للعودة إلى فرنسا. وذاك ما يفسر عدم انتظام مردوده في المواجهات الرسمية بعد تألقه في الودية منها. فخياري رفض التحايل على الإدارة والاستفادة من الأموال بدون أن يقدم المستوى المطلوب وذلك ما دفعه إلى طلب فسخ العقد بالتراضي. وما هي علاقتك حاليا بالإدارة في ظل تواجد مناجير عام للفريق وهو حكيم مدان ؟ لعلمك أنني وراء استقدام حكيم مدان كمناجير عام للفريق. فالعلاقة التي تربطني مع مدان قوية وتعود إلى وقت تواجده ضمن الطاقم الإداري لشبيبة بجاية عند تولي جون إيف شاي شؤون العارضة الفنية للكناري. فأنا من اقترحت على طياب انتدابه كمناجير عام. أما فيما يخص علاقتي مع مجلس الإدارة الحالي فليس هناك جديد بما أنني لم أتلق أي طلب بشأن انتداب لاعبين مغتربين كما كان عليه الحال في السابق. حيث كان تعاملي مباشرة مع الرئيس طياب. وهذا لا يعني أن العلاقة متوترة وإنما تحكمها ضوابط جديدة، منها المرور عبر المناجير مدان. هذا الأخير يعمل بكل احترافية ويقدم مصلحة الجياسامبي بما أنه رفض العديد من السير الذاتية التي اقترحتها عليه، من خلال اشتراطه استقدام لاعب يملك سيرة ذاتية غنية ويكون جاهزا للمنافسة.