حمل المكتب الولائي للكناباست المسؤولية كاملة إلى مصالح الخزينة الولائية وبريد الجزائر، إلى جانب مديرية التربية، بخصوص تكرار تأخر دفع رواتب عمال القطاع، وهي النتيجة التي توصل إليها المجلس بعد تحقيق معمق، حسبما جاء في رسالة موجهة إلى الوالي ومدير التربية تحصلت “الفجر” على نسخة منها. وتضمنت الرسالة إشارة ضمنية إلى التأثير السلبي لتأخر دفع الرواتب والمخلفات المالية لمستحقيها من العاملين في قطاع التربية، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى دفع الأساتذة إلى اللجوء المحتوم للحركات الاحتجاجية لعدم وجود تفسير منطقي لتكرار التأخير منذ سنتين، مع ما يلحق الأساتذة من أضرار مادية ومعنوية، وهو ما يمكن أن يتسبب في زعزعة استقرار تمدرس التلاميذ في مختلف ثانويات الولاية، بفعل امتناع الأساتذة عن التدريس بدون راتب. كما أشارت الرسالة إلى تحقيق مكتب الكناباست في مصدر الإخلال الحاصل، وقد تبين حسبهم أن الإشكال يوجد بين مصالح الخزينة الولائية وبريد الجزائر، في الوقت الذي تؤكد مديرية التربية إتمام العملية على مستواها منذ مدة. وقد طالب المكتب الولائي للكناباست بتدخل عاجل للوالي لحل الإشكال المطروح، حفاظا على مصالح الأساتذة والتلاميذ على حد سواء. وقد عرفت عملية دفع رواتب الأساتذة في جميع الأطوار تذبذبا خلال الأشهر الأخيرة، حيث تتأخر لأكثر من أسبوع كل شهر تقريبا، ما زاد من حالة احتقان الأساتذة في ظل تأخر دفع مخلفاتهم المالية، وأزمة الثقة التي تولدت بين نقابة الأساتذة والإدارة، وما انجر عنها من متابعات قضائية ل87 أستاذا ثانويا، إلى جانب أزمة السيولة المالية التي تعاني منها مكاتب البريد.
