حقق الرقم الأخضر المجاني “1055” الذي وضعته قيادة الدرك الوطني في إطار النشاط الجواري تحت تصرف المواطن، لأجل تقديم خدمات متعددة ومد يد المساعدة والنجدة والرد وتلبية جميع الطلبات والانشغالات الأمنية للمواطن بمختلف الولايات ليلا ونهارا وطيلة أيام الأسبوع، نتائج باهرة أدت إلى استرجاع مسروقات، القبض على جماعات أشرار، وتحييد نشاط مروجي المخدرات بمختلف مناطق الوطن، إضافة إلى عمليات التدخل السريع المتعلقة بأمن الطرقات تلقت مصالح الدرك الوطني على مستوى 48 ولاية، خلال شهر واحد للفترة الممتدة ما بين 5 فيفري و6 مارس 2011، 238249 مكالمة هاتفية منها 150433 مكالمة تلقتها خلال الفترة النهارية، و78249 مكالمة تم تلقيها خلال الفترة الليلية، بمعدل 7940 مكالمة في اليوم، اختلفت بين مواطنين أرادوا التعرف على ماهية هذه الخدمة، والتبليغ عن حوادث المرور من طرف أشخاص متضررين أو من طرف مستعملي الطريق نتيجة عرقلة هذه الحوادث لحركة المرور، وكذا التبليغ عن اعتداءات تعرض لها المواطنون سواء كانت اعتداءات ضد الأشخاص أو ضد ممتلكاتهم، إضافة إلى الاستفسار عن حالة الطرقات المغلقة والمفتوحة للسير، خاصة في حالات سوء الأحوال الجوية. كما تلقت ذات المصالح اتصالات للتبليغ عن حالات التهريب، ترويج المخدرات، حالات السرقة ومختلف أنواع الاعتداءات. ومن أهم القضايا التي استطاعت مصالح الدرك الوطني معالجتها بعد اتصال من مواطنين عبر الرقم الأخضر المجاني 1055، قضية تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة وحمل سلاح محظور التي عالجتها فرقة الدرك الوطني بعين الباي ولاية قسنطينة، وتعود وقائعها ليوم 27 فيفري الماضي، حيث تلقى عناصر الفرقة الإقليمية مكالمة هاتفية من طرف أحد المواطنين، مفادها وقوع سرقة بمنزل بمنطقة عين الباي من طرف شخصين، استغلا غياب أصحاب المنزل. المشتبه فيهما شوهدا من طرف جماعة من سكان الحي يتجولان حاملين حقيبة سوداء متوجهين صوب إحدى البنايات في طور الإنجاز، وقد قاموا بمحاصرتهما إلى غاية قدوم أفراد الفرقة الذين قاموا بتوقيفهما، واسترجاع مبلغ مالي قدره 11800 دينار وجهاز كمبيوتر محمول، ليتم تقديم المعنيين لاحقا أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة. كما تمكنت مصالح الدرك عن طريق الرقم الأخضر، بعد تبليغ مواطن من غرداية عن سرقة سيارته في الخامس من هذا الشهر، من توقيف الشخص المتورط في السرقة واسترجاع السيارة بعد 20 دقيقة من وقت سرقتها والاعتداء على صاحبها، إضافة إلى توقيف المعتدي على فتاة في مدينة وهران بعد اتصال الضحية يوم 27 فيفري الماضي، حيث تنقل عناصر الدرك الوطني، وتدخلوا بطريقة سريعة لإنقاذ الضحية، وتوقيف المعني من طرف أفراد فرقة الدرك الوطني بسيدي البشير وقدم أمام العدالة لاحقا. كما أفضى اعتماد المواطنين على الرقم الأخضر في الإبلاغ عن مختلف التحركات المشبوهة إلى استرجاع 5 بنادق صيد وذخيرة، كانت مخبأة بمنزل أحد الأشخاص بمنطقة بوقادير بولاية شلف، من طرف أفراد فرقة الدرك الوطني بأبو الحسن، والتي قامت بالتحريات اللازمة وحجز الأغراض سالفة الذكر، فتح تحقيق حول القضية إثر اتصال من مواطنة نهاية شهر فيفري، فيما تمكن درك البليدة من الإطاحة بشبكة أشرار كانت تعتدي على المواطنين على مستوى الطريق العمومي، حيث تمكنوا من تحديد مكان تواجدهم والتعرف على هوياتهم، وتم توقيف تسعة أفراد واسترجاع كمية من المسروقات، كما تم تقديمهم لاحقا أمام العدالة.