نظّم وفد إيطالي، عشية أول أمس، ببسكرة لقاءً تقنيا حول استخدام تكنولوجيا “القطع البسيط الحامل” في البناء، وذلك بهدف إدخاله إلى الجزائر في إطار نقل التكنولوجيا واكتساب المعرفة التقنية في مجال المنشآت. وأوضح خبراء هيئة “نيديون” لتكنولوجيا البناء الإيطالية للمتعاملين المحليين النشطين في ميدان البناء أن خيار “القطع البسيط الحامل” يرتكز على 3 مواد أولية هي البوليستران والحديد والإسمنت. وتكمن تطبيقات هذه التكنولوجيا في جلب قطعة من البوليستران مسطحة ثم تلف بشبكة من الحديد على الجهتين وفي مرحلة موالية يتم تكسية الوجهين بطبقة من الإسمنت، بحيث يتشكّل في مرحلة التصنيع النهائية جدار من البوليستران والإسمنت المسلح قابل للاستخدام في البناء. ووفقا لمؤطري هذا اللقاء، فإن هذه التكنولوجيا مواكبة للتطور في عالم البناء وذات خصائص تقنية رفيعة منها القدرة على مقاومة الزلزال والحريق والتصدعات والعوامل المناخية القاسية المرتبطة بالحرارة والبرودة مع الاستجابة لمعايير السلامة البيئية والرفاهية المنزلية كونه أيضا عازل للصوت. ويمكن استغلال “القطع البسيط الحامل” بصفة موسّعة في تشييد مختلف المنشآت كالسكنات والمساحات الكبرى ومراكز الأعمال ووحدات الزراعة الغذائية، بالإضافة إلى أن هذه التكنولوجيا ذات مواصفات اقتصادية إيجابية من بينها أنها ليست باهظة الثمن إلى جانب السرعة في إنجازها ومن ثمّة تقليص آجال تسليم المشاريع. وطبقا لتقديرات أولية للخبراء الإيطاليين بشأن التكلفة المالية لاستخدام القطع البسيط الحامل في البناء، فإن إنجاز مصنع للإنتاج بالجزائر التي تتوفر على المواد الأولية اللازمة يمكن أن يقلّص الأعباء حتى بنسبة 25 بالمئة مقارنة بنظيرتها المطبقة في الموطن الأصلي بإيطاليا. ومن جهته، أفاد عبد المجيد خبزي، رئيس غرفة التجارة والصناعة للزيبان، التي بادرت بتنظيم هذا اللقاء، أن تجسيد هذا المشروع على أرض الواقع من شأنه تحقيق ثلاث غايات رئيسية متمثلة في نقل هذه التكنولوجيا واكتساب المعرفة التقنية للموارد البشرية الوطنية ورفع كفاءة وسائل الإنجاز المحلية من خلال جعلها مسايرة للمعايير العالمية في البناء واستخدام مواد بناء بأسعار تنافسية تساعد على الظفر بصفقات لتجسيد إنشاءات خارج التراب الوطني.