أبدى سكان الرياح الكبرى، التابع لبلدية دالي إبراهيم، تذمرا كبيرا، جراء التحايل الذي يلجأ إليه أصحاب شاحنات الوزن الثقيل بتعمّدهم اختصار المسافة عن طريق استعمال الطريق الواقع بداخل الحي، قادمين من حي عمارة بالشراڤة وأولاد فايت، ما يجعل السكان عرضة لحوادث مرور خطيرة. وأعرب بعض القاطنين على مستوى حي الرياح الكبرى، عن سخطهم الكبير جراء الوضع الذي فرضه أصحاب شاحنات الوزن الثقيل، التي أضحت تعبر طريق الحي دون حسيب أو رقيب ودون أدنى مبالاة بالخطر الكبير الذي يحدق بعشرات السكان والأطفال المتوجهين إلى المدارس، حيث أبدى السكان خشيتهم من تعرض فلذات أكبادهم لحوادث قد تكون مميتة. والغريب في الأمر أن ذلك يحدث رغم وجود إشارات تمنع مرور الشاحنات ذات الحمولة الكبيرة عبر الطريق ذاته، ما جعل السكان يستنجدون بمسؤولي البلدية من أجل ردع المخالفين للقانون، وإنجاز ممهلات لتأمين حياتهم، علما أن مصالح بلدية دالي إبراهيم قد انتهت مؤخرا فقط من تهيئة طريق حي الرياح الكبرى، ورصدت له ميزانية تقدر بمليار ونصف سنتيم. وخلال طرحنا انشغال السكان على رئيس بلدية دالي إبراهيم، السيد كمال حمزة، اعترف من جهته في اتصال هاتفي بالمخالفات الكبيرة التي يقوم بها أصحاب الشاحنات رغم وجود لافتات واضحة تمنعهم من المرور عبر الحي. وأضاف في نفس السياق بأن البلدية برمجت إنجاز ممهلات لتأمين حياة السكان، كما ألح على ضرورة تكثيف مراقبة أعوان الدرك الوطني فيما يتعلق بمرور شاحنات الوزن الثقيل لردع المخالفين بعين المكان، حيث غالبا ما يغيّرون اتجاههم بمجرد رؤيتهم الحاجز لأعوان الدرك الوطني.