تسببت الاضطرابات الجوية في صعوبة استعمال الطرقات، صباح أمس، في العديد من بلديات الجزائر العاصمة حسبما أوضح الدرك الوطني في تقييم لوضعية الطرقات، حيث سجلت فيضانات في الطريق الاجتنابي الغربي الرابط بين مدينتي الجزائر وتيبازة وعلى مستوى محول أولاد فايت - الدويرة، ومحول مستشفى زرالدة في نواحي جسر ”دنيا” ببلدية دالي إبراهيم وفي المكان المسمى ”بافارواز” ببلدية الشراڤة صعوبة استعمال الطرقات في العديد من بلديات العاصمة كما لوحظت نفس الوضعية على مستوى الطريق الولائي رقم 5 الرابط بين بوشاوي والقرية الفلاحية في نواحي المديرية العامة لنفطال، وعلى بعد 100 متر عن ملتقى الطرق كارمة في بلدية الشراڤة، وعلى مستوى المحول الجديد لنادي الصنوبر ببلدية سطاوالي. وأدت كمية الأمطار المتساقطة على العاصمة وضواحيها في إصابة عجوز جرفتها مياه الوادي بواد أوشايح ببلدية باش جراح تم إنقاذها من طرف سكان الحي، بالإضافة إلى رجل تمكنت السيول الجارفة من جرف سيارته بالقرب من حي مايا بذات البلدية، فيما أعلنت مصالح الحماية المدنية حالة استنفار. وتدخلت مصالح البلدية لامتصاص المياه المتسربة بمنازل حي منبع المياه، وهو نفس الوضع الذي عاشته العائلات القاطنة على ضفاف وادي الحميز، حيث جرفت المياه سكناتهم في الساعات الأولى من سقوط الأمطار، فيما شهد حي الفداء ببلدية بوروبة هو الآخر تساقط أجزاء من أسقف بناية هشة أسفرت عن إصابة البعض بجروح طفيفة وإحداث هلع في وسط السكان خاصة القاطنين بالبنايات المهددة بالانهيار. وشهدت بلدية باش جراح في الساعات الأولى من سقوط الأمطار حالة استنفار وهلع وسط السكان خاصة القاطنين بالبنيات الهشة، على غرار حي النخيل وبن بولعيد الذي شهد غلق الجسر المؤدي إلى كل من القبة وجسر قسنطينة، ما أدى إلى غلق الطريق وتغيير مسار المركبات، بالإضافة إلى تسجيل حالات انجراف التربة وانزلاق البيوت الفوضوية الواقعة بحي الخروب. فيضانات تغمر الطرقات الوطنية وتغرق عشرات المنازل في العاصمة كما شهدت عشرات الأحياء ببلديات العاصمة فيضانات طوفانية على غرار بلديتي وادي السمار والحراش المحاذيتين لمجرى الوادي، حيث اختنقت بعض الطرقات الوطنية على غرار الطريق الوطني رقم 36، وتم تسجيل حادث اصطدام شاحنة حاويات بمركبة، لحسن الحظ لم تخلف خسائر بشرية، ماعدا إصابة السائق بجروح طفيفة، وغمرت المياه السكنات الموجودة على ضفاف الوادي، حيث أكد المواطنون ل”الفجر” أن منسوب المياه التي غمرت منازلهم فاق المتر، الأمر الذي استدعى خروج عشرات العائلات إلى مناطق مرتفعة على مستوى الحي في انتظار تدخل مصالح البلدية التي لم تزر الموقع رغم خطورة الوضع. الأمطار الغزيرة تخرج سكان دالي ابراهيم وسطاوالي إلى الشارع وبحي الرياح الكبرى ببلدية دالي ابراهيم احتجت العائلات القاطنة بالقرب من الوادي بالخروج إلى الشارع وقطع الطريق السريع المؤدي إلى زرالدة وبن عكنون، تنديدا بسياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف مسؤوليها إزاء مشكل فيضان الوادي المجاور الذي عادة ما يجعلهم يبيتون في العراء، غير أن غزارة الأمطار هذه المرة جعلت منسوبها يصل حد الطابق العلوي، كما خرج عدد معتبر من سكان الحي الفوضوي ”لاكوت” ببلدية سطاولي إلى الشارع تنديدا بالوضع المزري الذي يعيشونه مع مشكل فيضان الوادي الذي ارتفع منسوب مياهه متسببا في جرف العديد من سكناتهم خاصة الموجودة على حواف الواد، ما دفعهم إلى الاحتجاج ومطالبة السلطات المعنية بإيجاد الحلول الاستعجالية. وفي سياق متصل، تم تسجيل أكبر عدد من المتضررين ببلدية تسالة المرجة، ما جعل العديد من السكان يستنجدون بمصالح الحماية المدنية، واضطرت عائلات أخرى إلى الاحتجاج قرب مقر البلدية، مثلما تم تسجيله على مستوى بلدية بوزريعة، حيث أدى فيضان وادي شاطو مدني إلى إحداث هلع حقيقي وسط عشرات العائلات التي تقطن بجواره، ما جعل ممثلين عن 40 عائلة يتوجهون إلى مقر البلدية تنديدا بالوضعية المزرية التي يتخبطون فيها حسب شهادة بعض السكان، ناهيك عن شلل كلي في حركة المرور عبر عدد من طرقات البلدية ذاتها جراء الأمطار التي حولت معظم الطرق إلى برك تغمرها المياه، كما شهد الطريق الرابط ما بين بلديتي الابيار وساحة أول ماي شللا كبيرا طيلة الفترات الصباحية، وهو نفس الأمر بالنسبة للطريق الرابط ما بين بلديتي الدرارية وبابا حسن الذي انقطعت به حركة المرور لمدة تجاوزت الساعة والنصف، ما خلق تذمرا كبيرا وسط عشرات السائقين الذين وجدوا أنفسهم دون سابق إنذار رهائن الازدحام الرهيب. وفي نفس السياق، تم تسجيل فيضان وادي الخرايسية الذي تسبب هو الآخر في شلل معظم الطرق الواقعة بالقرب منه، كما عاشت عدة عائلات تقطن على مستوى المجموعة السكنية رقم 92 بطريق أولاد فايت والتابع إداريا لبلدية دالي إبراهيم حالة من الذعر، حيث أن سكناتهم تعرضت مرتين للفيضان خلال هذا الأسبوع، ما أدى إلى التدخل العاجل لأعوان الحماية المدنية لإسعاف العائلات المتضررة، كما أشار إليه بعض المتضررين. وعاشت العائلات القاطنة على مستوى عدد من الأحياء التابعة لبلدية تسالة المرجة حالة استنفار قصوى، ما جعل مصالح الحماية المدنية تتدخل لإجلاء عدة عائلات، حيث صرح الملازم سفيان بختي بمديرية الحماية المدنية بالعاصمة ل ”الفجر”، أن مصالح الحماية المدنية قامت بإجلاء العائلات التي تقطن على ضفاف وادي جبرون ووادي عزون يعقوب بعد أن غمرت المياه سكناتهم نتيجة ارتفاع منسوبها، بالإضافة إلى تسجيل فيضانات على مستوى مركز على بوحجة، كما سجلت نفس المصالح استنادا إلى نفس المصدر ارتفاعا في منسوب المياه عبر الطريق الرابط ما ببين بلديتي الشراڤة وأولاد فايت. وتم غلق النفق الرابط ما بين بلديتي عين البنيان وسطاوالي، بعد أن ارتفع منسوب المياه بنسبة كبيرة، كما قام أعوان الحماية المدنية بإجلاء 30 عائلة تقطن بالقرب من الوادي الواقع على مستوى الشاطئ الأزرق، بعد أن غمرت كميات معتبرة من مياه الأمطار كل السكنات، كما تم إجلاء 6 عائلات من مساكنها بحوش وادي الشهداء الثلاثة باتجاه سيدي عابد ببلدية بئر توتة، حيث غمرت المياه 40 بناية. وحسب ما أشار إليه الملازم بختي، فقد تمكن أعوان الحماية المدنية من إنقاذ سيدة كانت على متن سيارتها بعد أن ارتفع منسوب المياه عبر الطريق الرابط ما بين بوشاوي وسطاولي، بالإضافة إلى إنقاذ سبعة أشخاص كانوا داخل الفندق الواقع بشاطئ النخيل، وقد استمر تدخل أعوان الحماية المدنية من الرابعة صباحا إلى غاية الواحدة من زوال أمس ليبلغ مجمل التدخلات التي قاموا بها 41 تدخلا. انهيار جدران وتشققات بعدد من المنازل ببسكرة وببسكرة، تسببت التقلبات الجوية التي عرفتها الولاية خلال ال 24 ساعة الأخيرة، في تساقط كميات معتبرة من الأمطار وصلت إلى 40 مم - حسب محطة الرصد الجوي بالولاية - في إلحاق أضرار بالعديد من الممتلكات وشبكة الكهرباء بالإضافة إلى عرقلة حركة المرور حسب مصالح الحماية المدنية. واستنادا لذات المصدر فإن الأمطار المتساقطة على المنطقة ألحقت خسائر جزئية بالنسيج العمراني، حيث انهارت جدران وسجلت تشققات عبر عدد من المنازل، لاسيما تلك المبنية بمواد محلية، بحيث تمت معاينة 11 وحدة سكنية متضررة جراء هذه الوضعية المناخية الطارئة. كما تضررت 7 خطوط كهربائية عبر نقاط مختلفة بالولاية، الأمر الذي دفع إلى توفير حراسة أمنية للشبكة من طرف أعوان الحماية المدنية إلى غاية تدخل الفرق التقنية التابعة لمؤسسة سونلغاز بغرض تصحيح الأعطاب الحاصلة. وأفادت الحماية المدنية أن سيول الأمطار غمرت تجمعات سكنية ومحاور طرق رئيسية وممرات ذات كثافة في حركة المرور عبر مدن كل من سيدي عقبة، زريبة الوادي، أولاد جلال وعاصمة الولاية، مشيرة إلى أن وحدات الحماية المدنية تدخلت 6 مرات باستعمال معدات هيدرولوجية لامتصاص المياه. وترتب عن هذه الأمطار الغزيرة تشكيل برك ومستنقعات من المياه والأوحال التي تسببت في عرقلة حركة المرور وصعبت المشي لدى الراجلين. خالدة. ب/ نوال. ب/ ق. م فيما بقي 70 مسكنا آخر يهددها خطر فيضان وادي بن شعبان ترحيل 60 عائلة ببن شعبان بالبليدة بعد أن غمرت مياه الأمطار بيوتها شهدت منطقة بن شعبان بولاية البليدة، صبيحة أمس، فيضان الوادي الذي يتوسط التجمع السكاني التابع لبلدية بن خليل بدائرة بوفاريك. وحسب ما أفاد به المكلف بالإعلام على مستوى المديرية الولائية للحماية المدنية، الملازم عادل الزروق الزغيمي، فإن التقلبات الجوية التي تعرفها الولاية في الأيام الأخيرة التي تميزت بتساقط كميات معتبرة من الأمطار، وبالأخص المتساقطة منذ ليلة أمس، تسببت في غمر المياه لبيوت العائلات المقيمة بالمنطقة، حيث شملت 30 منزلا، فيما لا يزال 70 مسكنا آخر مهددة بفيضان الوادي. وحسب ذات المتحدث، فإن سكان بن شعبان أصيبوا بهلع وفزع كبيرين جراء غمر مياه الأمطار منازلهم، قبل أن يتم إجلاؤهم إلى ابتدائية الحي التي تبقى بدورها مهددة بالفيضان على غرار مركز الحي ومنطقة عين عائشة. وأوضح ذات المصدر أن مختلف فرق وحدات الحماية المدنية بكل من ولايات تيبازة، المدية، بومرداس والعاصمة تدخلت من أجل المشاركة في عمليات إجلاء المواطنين بمنطقة بن شعبان بعد فيضان الوادي الرئيسي في هذا المركز السكاني، كما تتحدث بعض المصادر عن ارتفاع عدد العائلات التي تم ترحيلها إلى ابتدائية بن شعبان، وحسب مصادرنا فإن عددها وصل إلى 60 عائلة، ويبقى هذا الرقم مرشحا للارتفاع، إلا أن مصالح الحماية المدنية لم تسجل لحسن الحظ وقوع أي خسائر بشرية، في حين تم تنصيب المركز الطبي المتقدم للحماية بعين المكان تحسبا لأي طارئ. يذكر أن والي البليدة، محمد أوشان، تنقل رفقة المدير الولائي للحماية المدنية والسلطات المحلية إلى عين المكان للوقوف على ظروف مساعدة وإيواء العائلات المتضررة. من جهتها، سارعت مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز لولاية البليدة إلى قطع التيار الكهربائي عن سكان بن شعبان وما جاورها في حدود الساعة التاسعة صباحا، خشية نشوب شرارة كهربائية بسبب التهاطل الغزير للأمطار كإجراء وقائي لحماية السكان، كما أكدت ذات المصالح أن التيار سيعود بمجرد تحسن الأوضاع. تجدر الإشارة إلى أن منطقة بن شعبان تعاني منذ عشر سنوات من ذات المشكل جراء توسطها 3 وديان مقابل وعود من السلطات المحلية لإيجاد حلول للقاطنين بها والتي لم تعرف طريقها للتجسيد، ناهيك عن الخطر الذي يهدد موقع متوسطة بن شعبان التي تتوسط وادين اثنين يحيطان بها من الجهة الشرقية والغربية، وهما وادي الثلاثاء والوادي الرئيسي ببن شعبان، حيث يعد موقع المتوسطة أخفض منطقة ببن شعبان، ما يبين عدم جدوى الدراسة الميدانية الخاصة باختيار موقع الإنجاز، حيث تسبب في تعرّضها لفيضان جارف سنتي 2007 و2008 على التوالي، أين بلغت فيه المياه مستويات مخيفة. كما أن هذا المركز يعد واحدا من بين الثماني نقاط سوداء التي كانت مديرية الحماية المدنية للبليدة قد صنفتها في خانة المناطق أكثر عرضة للفيضان التي تحصيها الولاية على غرار أحياء فتال ببني مراد، 5 نخلات بوادي العلايق وحي بن عاشور بالبليدة. .. وعشرات المواطنين يحتجون أمام مقر بلدية الشبلي لترحيلهم علمت ”الفجر” أن عشرات المواطنين من قاطني البيوت الهشة تجمعوا صبيحة أمس أمام مقر بلدية الشبلي بولاية البليدة احتجاجا على الوضعية السائدة في بيوتهم التي تقبع تحت خطر الانهيار جراء الأوضاع الجوية المتقلبة التي تميز المنطقة. وقد دفعت تلك المخاوف بالسكان إلى تنظيم مسيرة سلمية انطلاقا من الحي المعروف بحي الملعب قبل تجمعهم أمام مقر البلدية أين استقبل رئيس البلدية ممثلين عنهم، أكدوا في ذات السياق أن معاناتهم زادت بعد تسرب مياه الأمطار التي غمرت سكناتهم، حيث طالبوا بالإسراع بترحيلهم إلى السكنات الاجتماعية التي انتهت الأشغال بها منذ شهر جانفي المنصرم دون توزيعها على مستحقيها. وحسب ما أفاد به مصدر من بلدية الشبلي، فإن رئيس البلدية وعد المحتجين بأنهم سيكونون من بين المرحلين إلى تلك السكنات فور التأكد من أحقية الأسماء الواردة في القائمة المتعلقة بتلك السكنات.