يشارك كل من الشاعرة رجاء الصديق، والشاعر بوزيد حرز اللّه، في الفترة الممتدة ما بين 27 إلى 27 مارس الجاري، في فعاليات الملتقى الأول لقصيدة النثر، التي ستحتضنها مدينة مراكش المغربية، تحت شعار “قصيدة النثر والوعي الحر”، وهو الملتقى الأول من نوعه في الوطن العربي الذي يسلّط الضوء على هذا النوع من الكتابات الإبداعية يأتي هذا الملتقى، حسب ما تناقلته بيانات القائمين على التحضير له، ليتخذ صبغة عربية بحكم المشاركة المكثفة للشعراء والشاعرات العرب، إلى جانب تنظيم ندوة علمية تناقش موضوع “قصيدة النثر وحوارية الأجناس الأدبية”، وقد قامت اللجنة العلمية المشرفة على الملتقى في دورته الأولى بإعلان أرضية للتفكير في أسئلة قصيدة النثر، خاصة وأن قصيدة النثر هي الشكل الأدبي الذي حيّر هواه التصنيف والتحديد الأجناسي، خاصة وأن هذه القصيدة استطاعت أن تفرض وجودها بقوة نصوصها منذ روّادها الأوائل محمد الماغوط وأنسي الحاج واستمرت في اكتساح المشهد الشعري العربي لدرجة أن الشاعر الكبير الراحل محمود درويش صرّح في إحدى حواراته الصحفية، قبل وفاته أنه يخاف من مليشياتها غير أنه استفاد من تقنيات هذه القصيدة في دواوينه الأخيرة. كما أن هذا النوع من النصوص الأدبية لقيّ ممانعة مستمرة وظلت القوة المحافظة تختلق لها الحواجز تلو الأخرى حتى تثنيها عن مشروعها التحرري، إلا أن القصيدة شقت طريقها غير آبهة بالعراقيل والمثبّطات، وبعد أن كانت قصيدة النثر لا تجد لها مكانا آمنا غير النشر المحدود بأشكاله المختلفة والتداول السري، أضحت في الآونة الأخيرة محط اهتمام النقد والملتقيات والمهرجانات وخصصت لها مجلات تحمل اسمها، وحاولت مجلات أخرى محسوبة على جيل التفعيلة استمالة بعض أقلامها وعازلة بعض شعرائها. يذكر أن هناك كوكبة من الشعراء الذين سيشاركون في فعاليات هذا الملتقى، فبالاضافة إلى الشاعر بوزيد حرز الله، والشاعرة رجاء الصديق، سيشارك كل من حسن نجمي، نجيب خداري، مبارك وساط، محمد بوجبيري، سعد سرحان بنعيسى بوحمالة، محمد آيت لعميم، حسن لغدش، خالد بلقاسم، وغيرهم من الشعراء في نقاشات مختلف محاور الملتقى.